المشفى الوطني في حمص يستعيد عافيته ويتفرّد بخدمات طبية نوعية

حمص – إسماعيل عبد الحي:
رغم ما يعانيه القطاع الصحي العام  في بلدنا  من ظروف الحصار وشحّ الإمكانات، إلا أنه لا يزال الضامن للشريحة الكبيرة من أبناء بلدنا في تخفيف ما أمكنه من آلامهم. وكان المشفى الوطني في حمص الشريان الصحي الأكبر في المحافظة قبل سنوات الحرب التي جعلته أثراً بعد عين،  واليوم يستعيد عافيته وتعود الحياة لأقسامه مع كادر يقدم كل ما لديه من جهد .
مدير عام  المشفى الدكتور إيلي عازار، لفت إلى تأهيل إحدى الكتل الثلاث للمشفى عام  2021، وحينها كان مدمراً بالكامل بعد الأزمة والحرب على سورية، ووضع أولاً قسم الأشعة بالخدمة قبل أن يفتتح المشفى بشكل عام وبقي المشفى يقدم خدمات نوعية، وأهمها تصوير الرنين المغناطيسي والتصوير الطبقي المحوري، ويتم تصوير من 50 إلى 65 صورة رنين مغناطيسي يومياً، وعلى فترتين صباحية و مسائية.
كما يقدم المشفى خدمة مميزة وهي تصوير الرنين المغناطيسي للأطفال مع التخدير، وهي خدمة مكلفة جداً في القطاع الخاص، إضافة إلى التصوير الطبقي المحوري والأشعة البسيطة، علماً أن الطبقي متعدد الشرائح، وكذلك التصوير الوعائي الظليلي، ووصل معدل التصوير الطبقي إلى 70 صورة يومياً واستمر الأمر على هذا المنوال حتى الشهر الخامس من العام الماضي، حيث وضع كامل المشفى في الخدمة.
واليوم في المشفى قسم عمليات جراحية مميز، يضم غرفتي جراحة كبرى وغرفتين للعمليات الصغرى ويتم إجراء كافة العمليات الجراحية التخصصية، سواء كانت جراحة عامة، بولية، عصبية وفنية، ويصل معدل العمليات الجراحية في أيام الدوام الرسمي إلى حوالي أربع عمليات وسطياً، وفي أيام العطل يتم إجراء العمليات الإسعافية.
وحسب الدكتور عازار، تم منذ افتتاح المشفى وحتى الآن إجراء حوالي 550 عملية جراحية، بعضها نوعي كتبديل مفاصل واستئصال أورام، ومؤخراً أجريت عملية تركيب بنطال أبهري وأيضاً عملية استئصال ورم دماغي كبير خبيث وضاغط  وتخرّج المريض مع تحسن كبير.
وفي المشفى أيضاً قسم للمخبر وآخر للإسعاف، ومؤخراً افتتح قسم العيادات الخارجية، وهي منفذة بطريقة متطورة وتشمل كافة الاختصاصات ما عدا النسائية .
كما تم افتتاح قسم الجراحة في عام ٢٠٢٣، ويضم غرفتي عمليات كبرى، وغرفة عمليات صغرى، وقام المشفى منذ ذلك التاريخ بإجراء العمليات الجراحية المختلفة من “العامة العصبية، الوعائية، العينية، البولية”، لتتوج بالعملية  النوعية المميزة “استئصال لورم دماغي كبير الحجم وضاغط”.
ولدى سؤاله عن تعطل جهاز تصوير الرنين المغناطيسي، أجاب مدير المشفى إن الإصلاح يحتاج إلى وقت طويل نسبياً لحاجة الجهاز   لاستبدال قطعة فيه يفترض توريدها من الشركة الصانعة .
وأخيراً أشار  الدكتور عازار إلى أن الهيئة العامة للمشفى الوطني جاهزة لإجراء جميع العمليات الجراحية، سواء الباردة أو الإسعافية، ويتم العمل على مدار الساعة لاستقبال المرضى إسعافياً،  ويستقبل قسم العيادات  الحالات الباردة، والطاقم الطبي على أتم الجهوزية لتقديم الخدمات الصحية للإخوة المواطنين .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار