يوم حقلي عن شجرة التوت لم يقنع فلاحي القنيطرة
القنيطرة – محمد الحُسَين:
نفّذت الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية، ممثلةً بإدارة بحوث البستنة، يوماً حقلياً في محافظة القنيطرة عن ظاهرة «التذكير» التي يسميها الفلاحون (الشبشلة)، وهي تصيب أشجار التوت الشامي المزروعة في المنطقة، حيث تتساقط الثمار قبل التعقيد، وذلك بحضور عشرات الفلاحين من مزارعي شجرة التوت الشامي في المحافظة.
وشرح الباحثون أهمية نشاط اليوم الحقلي، ودور البحوث العلمية الزراعية في إجراء الأبحاث التي تساهم في حل الظواهر الفيزيولوجية التي تعاني منها أشجار الفاكهة، ومنها شجرة التوت الشامي.
وأوضحوا أهمية شجرة التوت الشامي، وضرورة تأسيس بساتين التوت الشامي على أسس سليمة، وخاصة في ظل التغيرات المناخية الحاصلة، إضافةً إلى دور تقنيات الإكثار الخضري في المحافظة على الطرز التي أبدت عدم إصابتها بهذه الظاهرة.
وحاولوا شرح أسباب هذه الظاهرة الوراثية، ومدى تأثير العوامل البيئية والتغذوية وعمليات الخدمة فيها، وما ستقوم به البحوث العلمية الزراعية بالتعاون مع مديرية زراعة القنيطرة لإنشاء مجمع وراثي موثوق للتوت الشامي، وإنشاء حقل أمهات ليكون نواة لإنتاج غراس التوت الشامي في المحافظة لاحقاً.
واستغرب الفلاحون أن الباحثين لم يقدّموا إجابات شافية لآفة (الشبشلة) التي تغزو أشجارهم، وتتسبب بخسائر اقتصادية كبيرة، ولم يرشدوا الفلاحين للوقاية من هذه الظاهرة أو الحدّ منها، والتي تصيب الأشجار التي تعب الفلاحون في زراعتها ورعايتها عشرات السنين، واكتفى الباحثون بكلام أكاديمي يصلح لمحاضرة في كلية الهندسة الزراعية.
يُشار إلى أن المساحة المزروعة بأشجار التوت في محافظة القنيطرة تبلغ (140) هكتاراً في قرى حضر ومزارع الأمل وطرنجة وجباتا الخشب، ويُقدّر إنتاج الشجرة الواحدة بين (40 – 60) كغ من التوت، وهناك حوالي (8300 ) شجرة مثمرة في المحافظة من التوت الشامي.