غياب الأخلاق الرياضية.. والإسعافات الأولية
لم تنقطع عجلة دوران كرة القدم بملاعبنا حتى بعد إسدال الستار على منافسات الدوري الممتاز بكرة القدم الذي توج به نادي الفتوة للموسم الثاني على التوالي، وحتى دوري كرة قدم الدرجة الأولى الذي صعد فيه ناديا الشرطة والشعلة للممتاز بدلاً من الحرية والساحل.
واليوم تستمر المنافسات في الدوري الأولمبي ودوري بعض المحافظات ودوري الدرجة الثانية المؤهل للأولى الذي يترافق مع ضعف في التغطية الإعلامية واهتمام اتحاد كرة القدم، تحدثنا مراراً عن سوء أرضية ملاعبنا التي لا تصلح للعب كرة القدم باستثناء أنها محافظة على لونها الأخضر فقط، ولاسيما ملاعب العشب الصناعي بعيداً عن ملاعب العشب الطبيعي، ويترافق ذلك مع عدم التحضير الجيد من أغلب الفرق بحجة الضائقة المالية.
بالتأكيد كرة القدم مملوءة بالمفاجآت والأحداث والشغب سواء من الجماهير أو حتى من اللاعبين، وهذا ما شاهدناه في إحدى مباريات دوري الدرجة الثانية، ، وهذا ما لا نريد أن نراه في ملاعبنا التي تعودنا فيها على تشجيع الفرق التي كانت تتحلى بالروح والأخلاق الرياضية، هذا من جهة ومن جهة أخرى ما شاهدناه كذلك الأمر في ملعب حماة الصناعي في حادثة بلع لسان لاعب النواعير ، والأهم غياب سيارة الإسعاف عن ملعب المباراة والمعروف حسب القانون عدم إطلاق صافرة أي مباراة في حال عدم وجود هذه السيارة، وهنا نتساءل أين دور اللجنة التنفيذية في حماة من هذا الإشكال؟.
حتى نرى رياضة متطورة يجب توفير مستلزمات نجاحها، ففي حال عدم وجود هذه المستلزمات بالتأكيد لن يكون هناك أي تطور، فكلنا أمل أن ألا تتكرر هذه المشاهد في دورياتنا في فئاتها كافة، فذلك يعطي صورة حضارية لرياضتنا بجميع ألعابها.