مخالفات ري المزروعات بالمياه الآسنة تستشري في درعا.. وتفعيل الإجراءات الرادعة لم يعد يحتمل التأخير

درعا – وليد الزعبي:
لم يعد هناك ما يردع ضعاف النفوس عن القيام بري المزروعات بشتى أنواعها حتى الخضراوات بمياه الصرف الصحي، والملاحظ أن الظاهرة باتساع مستمر وتكاد تشمل كل الأراضي التي تمر منها محاور ومصبات مشروعات الصرف الصحي ضمن المحافظة، وعلى ما يبدو أنه لا يعني ضعاف النفوس أولئك سوى مصالحهم الشخصية الضيقة من خلال الحصول على إنتاجية عالية لجني مرود مالي مرتفع من دون تحمل أي من تكاليف الري النظامي والآمن والسليم، وبالنظر إلى الإجراءات الرقابية المفترضة إزاء مثل هذه التجاوزات والمخالفات التي تسبب التلوث وتضر بصحة البشر، فإنها محدودة من الجهات ذات العلاقة بمسوغ أن الظروف لا تسمح.
مدير عام شركة الصرف الصحي في درعا المهندس رياض المسالمة، أكد أن هناك تجاوزات كثيرة من بعض المواطنين على مصبات أو محاور الصرف الصحي بالمحافظة، حيث يتم إغلاق ريكارات الصرف الصحي وسرقة الأغطية البيتونية، وكذلك أغطية الفونت بهدف ري المزروعات بمختلف أنواعها، ما يتسبب بفيضان مياه الصرف الصحي ضمن المسيلات والأودية وانتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة وتلوث التربة، وكذلك تهديد مياه الشرب الجوفية بالتلوث أيضاً لاحتمال تسرب مياه الصرف الصحي الآسنة إليها.
وبيّن المسالمة أنه بالرغم من قيام الشركة بإجراء أعمال الصيانة المستمرة للمحاور المركزية والمصبات، إلا أن التجاوزات الحاصلة بري المزروعات لا تزال مستمرة، وعلى سبيل المثال قامت الشركة بإجراء الصيانة لكل من محاور بصرى الشام – أم المياذن والحراك -داعل وإزرع – الشيخ مسكين وتسيل – سحم الجولان والحارة -نمر -جاسم، إضافة إلى مصبات مدن وبلدات كل من درعا وإبطع وتل شهاب والصنمين وداعل واليادودة والقنية وكفر شمس وبصر الحرير ومليحة العطش وغيرها.
ولفت المدير العام إلى أن الشركة تقوم بمخاطبة المحافظة والوحدات الإدارية للمساهمة في منع تلك التجاوزات لما لها من أضرار على البيئة بكل مكوناتها.
تجدر الإشارة إلى أن المخالفات لا تستثني ري أي من المزروعات، حيث يلاحظ أنه يتم بمياه الصرف الصحي إرواء محاصيل القمح والشعير وحتى بعض الخضراوات والأشجار المثمرة على اختلافها، وهذا بلا شك يترك آثاراً صحية سلبية كبيرة على صحة الإنسان، والمطلوب تفعيل رقابة الجهات ذات العلاقة بالتعاون مع الجهات المختصة والمجتمع المحلي، وردع تلك المخالفات بأي شكل كان، لأنها استفحلت بشكل كبير ومخاطرها في تصاعد.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار