أسطوانات غاز تفرغ بعد أسبوع أو عشرة أيام.. و”التموين”: سوء الصمامات هو السبب
درعا – وليد الزعبي:
كثرت أحاديث المواطنين مؤخراً عن “قصر عمر” أسطوانة الغاز المنزلية غير المعهود، حيث إن بعضها يفرغ من الغاز السائل بعد أسبوع أو عشرة أيام على أبعد تقدير، فيما عمرها المعتاد نحو ٢٠ إلى ٢٥ يوماً، وفي حال التقنين باستعمالها واعتماد الكهرباء أحياناً في عملية الطهو قد يمتد “عمرها” لشهر أو أكثر.
وأشار المواطنون إلى معاناة الأسر من حدوث هذه المشكلة، حيث إنها تنتظر أكثر من ٧٥ يوماً حتى تحصل على أسطوانة على البطاقة الإلكترونية بالسعر المدعوم، وعندما تفرح بالحصول عليها لا تتحقق لها الفائدة المرجوة منها، حيث تنفد كمية الغاز السائل منها قبل أوانها.
وبينوا أن المشكلة على ما يبدو تكمن بوجود الماء ضمن بعض الأسطوانات، وهو أمر؛ إما ناتج عن عملية التعبئة في وحدة الغاز المتنقلة والوحيدة في محافظة درعا، وإما ناتج عن وجود أسطوانات قادمة من السوق السوداء وقد تعرضت للتلاعب من خلال ملء جزء يعادل نحو نصفها بالماء.
وللعلم اطلعت “تشرين” ذات مرة بالمصادفة على بعض الأسطوانات المسلّمة للمعتمدين، وقد قاموا بقلبها على رأسها لإفراغ المياه منها قبل إرسالها إلى وحدة التعبئة لملئها، وأثناءها تمت ملاحظة أن كميات المياه المنسابة من الأسطوانة ليست بقليلة، وهي لا شك “تأكل” من حصة المواطن المغلوب على أمره، وتجعله يدفع نصف الثمن تقريباً لقاء الماء لا الغاز.
ويرى متابعون أنه يفترض متابعة ما يحدث، ولاسيما في وحدة التعبئة من خلال استبعاد الأسطوانات التي تصلهم وفيها كميات من المياه، حيث لا تتم تعبئتها إلا بعد إفراغها من الماء، وكذلك إذا كانت هناك مشكلة ناتجة عن عملية التعبئة في الوحدة تؤدي إلى “قصر عمر” الأسطوانة، فينبغي معالجتها، وخاصةً أن هناك مشكلات بدأت تظهر من الصمامات المركبة على الأسطوانات، فبعضها رديء وتتسرب منه كميات من الغاز بشكل خفيف قد لا يشعر بها المواطن، ومع طول الوقت تؤدي إلى خسارة وفقدان كمية من الغاز من حساب الاستهلاك الفعلي.
رئيس دائرة حماية المستهلك أحمد كناني أشار إلى أن السبب فيما يتعلق بنفاد كمية الغاز من بعض الأسطوانات بسرعة، يعود غالباً إلى التسرب الذي يحدث من الصمام.
وبالنسبة لوجود ماء في بعض الأسطوانات، فقد وردت شكوى خلال العام الماضي حول ذلك، وبالتدقيق تبين أن المادة هي غاز ولكن ليس مضغوطاً بالشكل المطلوب نتيجة عملية التعبئة، ولاسيما أن وحدة تعبئة الغاز الموجودة في درعا متنقلة، ولا تمتلك مقومات الصيانة والضبط المطلوبة، علماً أنه لم ترد شكوى أخرى بشأن وجود الماء خلال هذا العام.
وبيّن الكناني أن دوريات الرقابة التموينية قامت بعدة جولات على معتمدي الغاز وحتى على وحدة التعبئة، وتم تنظيم عدد من الضبوط التموينية بمخالفات عدم الإعلان عن السعر المحدد، والبيع بسعر زائد، لافتاً بشكل عام إلى أن وزن أسطوانة الغاز المنزلي مملوءة يجب ألا يقل عن ٢٤كغ.