تأهل الشعلة للمباراة الفاصلة مسألة وقت.. البلخي: الجمهور يطالبنا بالصعود للممتاز
تشرين – إبراهيم النمر:
يخوض مساعد مدرب الشعلة بكرة القدم الكابتن رائد البلخي تجربة جديدة في غمار دوري الدرجة الأولى المؤهل بدوره لدوري الأضواء، ومن الطبيعي أن تصادفه العديد من الصعوبات والعقبات، لكنه برفقة الكادر التدريبي قادر على تجاوزها، ويسعى البلخي لتلبية طموح الجمهور في إيصال الشعلة إلى برّ الأمان وتتويج عمله بالصعود لدوري الكبار الموسم القادم.
البلخي أكد لـ”تشرين” أنه بدأ المرحلة الأولى وتصدر مجموعته من دون أي خسارة، وبل كنا الأقوى من الناحيتين الهجومية والدفاعية، ورغبة وطلب الجمهور شكّل علينا ضغطاً كبيراً بالنسبة للكادر واللاعبين، ودرعا من حقها أن يكون لها نادٍ في الممتاز كوننا تصدرنا مجموعتنا، وزاد طموح الجمهور فهو يرانا سنصل بسهولة للدوري الممتاز.
عانينا كثيراً في المرحلة الأولى من الدوري بمسألة التعادلات، ولاسيما مع الشرطة والحرجلة، لكننا كنا على يقين بأننا سنتصدر مرحلة الإياب وهذا ما حصل بالفعل.
ولفت البلخي إلى أنه دخل المرحلة الثانية بمعسكر مغلق في العاصمة دمشق، لعب الشعلة خلاله مباراة مع منتخب شباب سورية وفاز بهدف، واختتمه بلقاء الوثبة في مسابقة كأس الجمهورية وخسره بصعوبة بالغة بهدفين لهدف، مع العلم بأن الشعلة كان سيئاً في نصف اللقاء الأول، لكن الحال تبدلت في الثاني وسيطرنا بشكل كامل، وكنا الأفضل بشهادة الجميع وأحرجنا الوثبة كثيراً.
وتابع مساعد المدرب: دخلنا غمار البطولة وقد أصبحنا الفريق المرشح الأول في التأهل، فجميع الفرق تحسب لنا ألف حساب، بل إن أي فريق يلعب ضدنا يلعب بتكتل دفاعي ويحاول تأمين خطه الخلفي، وحلم أي فريق تأمين نقطة تعادل تكون بمنزلة الفوز له.
توقعات صائبة
وأكمل البلخي: تابعنا التحضير للمرحلة الثانية في درعا، وكل التوقعات أشارت إلى فوزنا على النبك في أول لقاء، وهذا ما حصل وفزنا بثلاثية لهدف، وهذا بدوره شكّل ضغطاً لدى اللاعبين فأغلبهم لم يخض دورياً بهذا الشكل والقوة وبمعنويات عالية.
ومباراة المجد كان لها وضع خاص فقد درسناه دراسة كاملة من حيث نقاط القوة ومكامن الضعف، فشوط اللقاء الأول كان سيئاً جداً، حيث لم يؤدِ اللاعبون المطلوب، لكن الحكم الدولي حنا حطاب ألغى لنا هدفاً صحيحاً بداعي التسلل، ومع انطلاقة الشوط الثاني استقبلنا هدفاً في الدقيقة الأولى منه، زادت المعاناة مع المجد الذي اعتمد سياسة إضاعة الوقت بشكل واضح، لكن كون فريقنا محضر جيداً، وقادر على العودة، ضغطنا مدة 45 دقيقة وقد أتيحت لنا فرص وعوارض، وتعرضنا لظلم تحكيمي واضح جداً، وفي الدقيقة 95 أدركنا التعادل، كانت هذه النتيجة بمنزلة فوز للمجد، وهنا أقول أندية مثل المجد والشرطة التي لديها خبرة الممتاز تبحث عن التعادل معنا ونحن فريق حديث العهد.
لعبنا مع الشرطة في درعا، أضعنا 4 أو 5 فرص محققة للتسجيل، وكما أسلفت الفرق تلعب ضدنا للتعادل ولا أحد ينكر ذلك، كنا نطمح للفوز على فريق العاصمة لنتصدر المجموعة.
التأهل مسألة وقت ليس إلا
وقال البلخي: اليوم لن أتكلم عن المباراة الفاصلة، مشكلتنا ليست التأهل، بل تأهلنا مسألة وقت ليس أكثر.
وفي مرحلة إياب الدور الثاني التي ستنطلق الأربعاء القادم التي سنلعب خلالها مع النبك في أرضهم وبين جمهورهم، حيث سنسعى لتعويض النقاط التي خسرناها بالتعادلات، وكما قلت التأهل هو مسألة وقت، نحن ننافس للصعود للممتاز، علماً أننا نخوض هذه التجربة للمرة الأولى، ومن الطبيعي تسجيل بعض الأخطاء التي نحاول تلافيها، فهناك تعاقدات لم نوفّق فيها وأخرى جيدة، كنا نتأمّل من عدد من اللاعبين أن يعطونا أكثر مما نتوقع وهذا ما لم يحدث، وبالمقابل هناك لاعبون أعطونا أكثر مما نتوقع ولم نكن نتوقع منهم ذلك، فنحن لم نتعاقد مع لاعبين من الصف الأول بل من الصفين الثاني والثالث.
وختم رائد البلخي بأن الحلم بات قريب التحقيق، والأمل كبير لإسعاد الجماهير وإدخال الفرحة لقلوبهم، فهم بالفعل ينتظرون ذلك، فهم يساندوننا ويشجعوننا في الخسارة قبل الفوز.