ربّاعونا و لغة الحضور
الرياضة السورية تفخر بإنجازها الجديد في بطولة العالم لرفع الأثقال التي أقيمت مؤخرًا للناشئين في البيرو و التي عززت صورة الرياضي السوري من خلال الميداليات الخمس التي تم إحرازها فيها ، و هي الذهبيات الثلاث و الفضيتان بعد منافسات قوية و تحدٍّ نديٍّ للرياضيين المشاركين في هذه البطولة من ٥١ دولة. هذا الإنجاز الرياضي لهؤلاء الأبطال يعكس حالات متجددة من التقدم و الريادة في رياضة رفع الأثقال توجت بميداليات براقة بألوان الذهب و الفضة زينت صدور أبطالنا الرياضيين ، و هذا بحد ذاته يعدّ إنجازاً يحسب للرياضة السورية و سمعتها بشكل عام و يثبت من جديد أن رياضيينا الأبطال لهم حضورهم و تألقهم عندما يتواجدون في المحافل و البطولات الخارجية ، و أن ما فاتهم من مشاركات سابقة في هذه الفعاليات على المستوى الدولي و العالمي بسبب الظروف الاستثنائية التي مرت على بلدنا الحبيب سورية لم يثنِ من عزيمتهم أو يفتر من همتهم و دائمًا كان التطلع نحو النجاح و الخوض في ميادين التنافس الشريف هدفاً و منهجًا متبعًا في تدريباتهم و مسيرتهم الرياضية تحسبًا و استعدادًا للاستحقاقات و الفعاليات و البطولات الرياضية المستقبلية لأن تعزيز الخبرات و تطوير القدرات الذاتية الرياضية و تحسين المستوى الفني و البدني للرياضي هو ألف باء النجاح الرياضي، و العامل المهم و المطلوب لتحقيق المنافسة القوية مع الأبطال العالميين في هذه الرياضة و غيرها من الألعاب.
نتمنى استمرارية النجاح و التميز لرياضتنا بشكل عام و لرياضيينا الأبطال برفع الأثقال الذين أضافوا سطرًا جديدًا في صفحة المجد للرياضة الوطنية السورية و أسهموا مع رفاقهم الأبطال في الألعاب الرياضية الأخرى الذين تتوافد علينا إنجازاتهم بشكل دائم و مستمر ما يسهم في تحقيق التطور و التقدم في عملية النهوض الجديد للرياضة السورية بعد فترة الركود القسري و إعادتها إلى المسيرة الطبيعية لتطورها و تعزيز حلقاتها و تكاملها في طريق انتشارها على المستوى الدولي و العالمي ما يرفع اسم الوطن عالياً .