بكل وقاحة يعترف نتنياهو بارتكاب جيشه جريمة قصف مخيم النازحين غرب رفح، لكنه يضيف لوقاحته “تطريزا إجرامياً” بوصفه ما حدث ب (الحادث المأساوي). ومع أنه وحكومته أجبر الفلسطينيين النازحين من مناطق غزة إلى رفح, على النزوح إلى مخيم غرب رفح. مدعياً أنه يسوقهم إلى “مناطق آمنة”. وبعد أن بات النازحون في خيام العراء. في هذه المنطقة التي سماها نتنياهو “آمنة”، عاد وقصفهم بعدوانه الإبادي. فقتل من المدنيين النازحين أكثر من 45 شخصاً, وجرح المئات منهم. يرتكب الجريمة ويطرزها بتصريحاته الوقحة الإبادية والاجرامية.
السؤال الآن. وبعدما رد نتنياهو وحكومته على قرار محكمة العدل الدولية, التي حكمت بضرورة (وقف الهجوم على رفح)؟.رد بتصعيد هجومه على المدنيين النازحين وقتلت الأبرياء وهم نيام في العراء، بعد ما رد نتنياهو بهذا الرد الوقح الإجرامي على حكم العدل الدولية. هل ستعود هذه المحكمة للنظر بالطبيعة الإجرامية الأبادية التي تقتل العزل وهم ملتجئون إلى منطقة آمنة؟ وهل سنشاهد حكماً جديداً منها بوقف الحرب في قطاع غزة كله؟؟؟ وهل ستضيف الجنائية الدولية جريمة قصف المدنيين العزل في مخيم غرب رفح إلى القضية التي تحاكم بنتنياهو فيها؟؟؟؟ وهل ستفعل مذكرة الاعتقال بحقه؟؟؟ والمصيبة أن إسرائيل كلها مجرمة, بطبيعتها القائمة, على قتل وتشريد الفلسطينيين, واغتصاب أرض فلسطين.
في حقيقة الأمر ليس العدوان الإسرائيلي الإبادي على مخيم النازحين غربي رفح حادثة مأساويه وحدها، بل إسرائيل كلها. منذ أول عصابة مهاجرين نزلت في سواحل فلسطين هي (الحادث المأساوي) الذي أصاب المنطقة،حادث مأساوي ولد بوعد بريطانيا سارق لما لا يملكه من فلسطين، وإعطاه لليهود الذين لا يستحقون ذرة من فلسطين، إسرائيل حادث مأساوي إجرامي أبادي اطلقه الغرب الصهيوني المجرم, واستمر بمساعدة ودعم عصابات الصهاينة في كل جرائمها الإبادية العنصرية النازية التي ارتكبتها بحق العرب والفلسطينيين.