القمح السوري بخير.. 73.3 مليار دولار سوق القمح العالمي.. وفاتورة استيراد الدول العربية نحو 100 مليار دولار سنوياً
تشرين- يسرى المصري:
القمح السوري بخير وتبدو الكثير من المؤشرات الإيجابية المبشرة بموسم واعد لهذا العام 2024، ومن المتوقع أن يصل إلى مليون طن، وكانت الأمور ستصبح أفضل وأميز لولا وجود الاحتلال الأميركي والميليشيات المتحالفة معه التي تحتل المناطق الغنية بالزراعة في شمال شرق سورية.
وحسب التقارير الواردة من المحافظات فإن محصول القمح في سورية قد بدأ بالتعافي، وكشفت وزارة الزراعة عن دراسة مشروعات استغلال الأراضي الصحراوية لزراعة القمح.
وعلى الرغم من الآمال في حصاد جيد، إلا أنه لا يزال أقل بكثير من متوسط محصول الحبوب قبل اندلاع الحرب البالغ 4.1 ملايين طن.
وبسبب الأزمة أصبح على سورية الدولة، التي كانت تتمتع بالاكتفاء الذاتي من القمح، أن تستورد القمح من الخارج لتلبية الطلب المحلي.
الأمن الغذائي العالمي
القمح مادة أساسية في غذاء البشر، إذ يعتمد نحو 35% من سكان العالم عليه باعتباره العنصر الأساسي في نظامهم الغذائي وفق إحصائيات البنك الدولي.
أما في العالم العربي فقد يكون القمح أهم المواد الغذائية الأساسية التي تدخل في غذاء كل مواطن، فالقمح هو الخبز، والخبز هو الغذاء الأساسي في العالم العربي، كما يدخل القمح في صناعة الحلويات والمخبوزات والمعجنات إلى جانب عدد كبير من المواد والمنتجات الغذائية الأخرى.
وفي شهر رمضان الفضيل الذي نتفيأ ظلاله المباركة هذه الأيام من الصعب ألا تجد الخبز والأغذية المصنوعة من القمح على المائدة.. ويا تُرى من هم أكبر منتجي ومصدري القمح في العالم؟ ومن هم أكبر المستوردين؟ علماً أن هناك 3 دول عربية من أكبر مستوردي القمح في العالم.
حقائق قد لا تعرفها عن القمح
وفق منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) يعد القمح من أقدم المحاصيل في العالم بدأت زراعته منذ نحو 10 آلاف سنة في وادي الفرات في العراق، والقمح أساس الحضارة، وبدأت زراعته حتى قبل تشكل المدن والدول، وكان أساس نشوء الحضارات والدول الأولى في وادي الرافدين ثم العالم.
القمح هو المحصول التجاري الأكثر نمواً وانتشاراً في العالم
يعد القمح المحصول الأكثر انتشاراً في العالم، حيث تبلغ مساحة زراعته أكثر من 218 مليون هكتار، كما أن تجارته العالمية أكبر من كل المحاصيل الأخرى مجتمعة، ومن حيث الأمن الغذائي فهو ثاني أهم محصول غذائي في العالم النامي بعد الأرز.
القمح ينمو في كل القارات
من أكثر الحقائق المذهلة عن القمح أنه ينمو في كل القارات، وهو ينمو بسهولة في المناخات المعتدلة، ومن السهل تخزينه بمجرد زراعته ويمكن أن يصبح جزءاً من عدد مذهل من الأطعمة بفضل قدرته على التحول إلى دقيق.
يحتل القمح مكانة مركزية في تغذية البشر
يوفر القمح 20% من البروتين والسعرات الحرارية الغذائية اليومية، ويحتوي على فيتامين “ب” والألياف الغذائية والبروتين، ما يجعل هذه الحبوب الشعبية جزءاً مهماً من التغذية المتوازنة، كما تحتوي الحبوب الكاملة على معظم العناصر الغذائية، ولهذا يوصى بها في الأنظمة الغذائية الصحية.
120 يوماً بين زرع القمح وحصاده
يحتاج القمح إلى نحو 120 يوماً بين زرع البذور وحصاده، لكن ضع في اعتبارك أن اختلاف البذور والمناخات المختلفة قد يعني جدولاً زمنياً مختلفاً لزراعة هذه الحبوب وحصادها.
حجم الإنتاج العالمي من القمح
وفق منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، فإنه من المتوقع أن يصل حجم الإنتاج العالمي من القمح في هذا العام إلى 797 مليون طن، أي بزيادة بنسبة واحد بالمئة مقارنة بمحصول عام 2023 الذي بلغ 785 مليون طن.
حجم الصادرات العالمية من القمح
ارتفع حجم الصادرات العالمية من القمح بنحو 33.6%، ليتجاوز 216 مليون طن متري في عام 2023، حسب ما ذكرت منصة ستاتيستا المتخصصة، وبلغت قيمة سوق القمح العالمي 73.3 مليار دولار في عام 2022، وفق ما ذكرت منصة “أو إي سي ورلد” التابعة «للفاو».
أكبر 10 دول إنتاجاً للقمح في العالم (حسب مجلس الحبوب العالمي):
وفق تقرير أصدره مجلس الحبوب العالمي، فإن أكبر 10 دول منتجة للقمح في العالم خلال العقدين الماضيين من القرن الحالي (2000 – 2020) هي:
1- الصين: 2.4 مليار طن.
2- الهند: 1.8 مليار طن.
3- روسيا: 1.2 مليار طن.
4- الولايات المتحدة: 1.2 مليار طن.
5- فرنسا: 767 مليون طن.
6- كندا: 571 مليون طن.
7- ألمانيا: 491 مليون طن.
8- باكستان: 482 مليون طن.
9- أستراليا: 456 مليون طن.
10- أوكرانيا: 433 مليون طن.
وفي عام 2022 بلغ إجمالي المبيعات العالمية للقمح المصدر من كل البلدان 66.2 مليار دولار، وفق ما ذكرت منظمة “ورلدز توب إكسبورت”، وفي ما يلي قائمة أكبر 10 دول مصدرة للقمح في العالم مقيّمة بالدولار:
1- أستراليا: 10.2 مليارات دولار (ارتفع صافي فائض الصادرات بنسبة 40.5% منذ عام 2021).
2- كندا: 7.9 مليارات دولار (بزيادة 20.2%).
3- الولايات المتحدة: 7.8 مليارات دولار (بزيادة 13.9%).
4- فرنسا: 7.3 مليارات دولار (بزيادة 63.9%).
5- روسيا: 6.8 مليارات دولار (بانخفاض -6.6%).
6- الأرجنتين: 3.1 مليارات دولار (بزيادة 5%).
7- أوكرانيا: 2.7 مليار دولار (بانخفاض -47.2%).
8- الهند: 2.1 مليار دولار (بزيادة 23.6%).
9- رومانيا: 1.8 مليار دولار (بزيادة 14.1%).
10- كازاخستان: 1.6 مليار دولار (بزيادة 32%).
وتلاحظ تأثيرات الحرب الروسية – الأوكرانية على القائمة، حيث انخفضت صادرات البلدين بنسبة كبيرة مقارنة بما قبل الحرب، علماً أن روسيا كانت تتصدر هذه القائمة عام 2021.
1- إندونيسيا: 3.81 مليارات دولار (5.3% من إجمالي القمح المستورد عالمياً).
2- مصر: 3.8 مليارات دولار (5.3% من إجمالي القمح المستورد عالمياً).
3- الصين: 3.78 مليارات دولار (5.2%).
4- تركيا: 3.4 مليارات دولار (4.6%).
5- إيطاليا: 2.8 مليار دولار (3.9%).
6- الجزائر: 2.7 مليار دولار (3.7%).
7- الفلبين: 2.58 مليار دولار (3.6%).
8- المغرب: 2.56 مليار دولار (3.5%).
9- اليابان: 2.53 مليار دولار (3.5%).
10- نيجيريا: 2.3 مليار دولار (3.1%).
أكبر 5 دول عربية منتجة للقمح عام 2022 (حسب منصة ورلد ببيوليشن ريفيو):
1- مصر: 9.7 ملايين طن.
2- الجزائر: 3 ملايين طن.
3- العراق: 2.8 مليون طن.
4- سورية: 1.6 مليون طن.
5- تونس: 1.1 مليون طن.
وأخيراً تعد الدول العربية من أكبر مستوردي القمح في العالم، علماً أن مساحة الأراضي الصالحة للزراعة في الوطن العربي تبلغ 220 مليون هكتار، يُستغل ثلثها فقط، ويضع تراجع نسبة الأراضي الزراعية المستغلة، الشعوب العربية أمام تحديات كبيرة في مجال الأمن الغذائي، فالدول العربية هي أكبر مستورد للغذاء في العالم، وتعاني من ارتفاع فاتورة استيراد الأغذية من الخارج بالعملة الصعبة من سنة إلى أخرى، فقد بلغت قيمة فاتورة استيراد الدول العربية من الأغذية نحو 100 مليار دولار سنوياً.