الفنانة جميلة كاترينا تقيمُ معرضاً لـ”نفحة روح”
تشرين – رنا بغدان:
ولأنه آذار؛ شهر نستقبل فيه مع تباشير الربيع فرح الأمومة وعطر عطاء المرأة وتفاني المعلم.. مناسبات حفرت في ذاكرة كل إنسان ذكريات طاب له ذكرها أو لم يطب، ذكريات تحمل فرح الطفولة ووعي الشباب ورجاحة فكر الرجولة ووقار الكبر، ذكريات تدعونا إلى عيش اللحظة بكل تفاصيلها وانعطافاتها وتجلياتها.. من هنا دعت “النافذة الثقافية” في مدينة صيدنايا لحضور المعرض الفردي للفنانة جميلة نقولا عيد كاترينا “نفحة روح”، والذي استضافته صالة القديس جاورجيوس للمناسبات مؤخراً تحت رعاية مديرية ثقافة – ريف دمشق في وزارة الثقافة.
السيدة حنان يوسف خشوف مسؤولة الأنشطة وأمينة المكتبة في النافذة الثقافية تحدثت عن هذا المعرض قائلة: النافذة الثقافية في مدينة صيدنايا مؤلفة من ثلاث موظفات، تضعن خطة شهرية للنافذة تقدم للإدارة التي ترفعها بدورها إلى الوزارة.. وفي شهر آذار وضمن أنشطته ومناسباته الرسمية والوطنية والاجتماعية استضافت النافذة معرض الفنانة التشكيلية جميلة كاترينا الذي حمل عنوان “نفحة روح” والذي كان متميزاً بكل ما فيه وقدمت من خلاله لوحات معبرة وصادقة عن مواضيع متعددة برز فيها إحساسها العميق وقدرتها على ترجمة الواقع، وكان معرضاً جميلاً بكل ما فيه.
أما عن المعرض ومضمونه وعنوانه تقول الفنانة جميلة كاترينا: أقيم هذا المعرض بمناسبة أعياد آذار وحمل عنوان “نفحة روح”، وهو مستوحى من الأم ومن أغنية “أمي يا ملاكي” وعبر عن نفحة روحية بشكل شخصي، وعن الأم التي هي الأم والأب والوطن.. ، وقد ضم المعرض 55 لوحة بقياسات مختلفة الصغير والوسط والكبير منفذة على الخشب والقماش “الكانفس”، وبتقنيات متنوعة منها؛ الزيتي والإكريليك وبعض التيمبرا والأحبار، كما استخدمت الريشة والكلاج والسكين وقشر البيض والذهب والفضة ومواد أخرى، وتضمن مجموعة من الأعمال تبدأ من عام 2011 وحتى اليوم عبرت عن حالات إنسانية واجتماعية وروحية مر فيها الشعب السوري، كما مثلت معاناة المرأة والرجل، الأب والأم، وأهمها معاناة الأطفال خلال الأزمة في سورية، وما تعرضوا له من فقر وجوع وتشرد وضياع ووحدة، كما جسدت سر الحياة والقلق والضياع والولادة بعد الخطيئة… إضافة إلى تعبيرها عن الفرح من خلال الألم “تتمثل في بورتريه للمرحومة والدتي”..
يذكر أن الفنانة جميلة نقولا عيد كاترينا عضو اتحاد الفنانين التشكيليين، وقد تتلمذت على يد الفنان حيدر يازجي، ودرست الفن في مركز ادهم اسماعيل بعد تخرجها في المعهد الهندسي للصناعات الهندسية والمعدنية اختصاص ميكانيك، وانطلاقاً من قناعتها بأن تتعلم و تعمل شيئاً عن كل شيء، رسمت على الزجاج والقماش والسيراميك والخشب، وعملت برسم الأيقونة الأرثوذكسية، كما عملت في رسم الجداريات واللوحات الكبيرة والصغيرة، واتبعت العديد من الدورات التأهيلية، إضافة إلى العديد من الدراسات التخصصية التي اكتسبت منها مهارات متعددة؛ كتصميم الأزياء والخياطة وصناعة الورود… ودرّست الرسم التشكيلي الأكاديمي والفنون لطلاب المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية في عدد من المدارس، وشاركت في الكثير من المعارض…