بحر قزوين يضمحل ويكشف عن مقابر سفن غارقة
أكدت مواقع إعلامية كازاخستانية أن عدة مناطق في بحر قزوين اضمحلت فيها المياه لدرجة ظهرت فيها مقبرة للسفن الغارقة، وأن هناك أيضاً مناطق أكثر خطورة، كمنطقتي 200 و214.
ونقلت «سبوتنيك» عن موقع Aktau الكازاخستاني بأن المنطقة التي عثر فيها على أكبر مقبرة للسفن الغارقة في بحر قزوين كانت تستخدم سابقاً كميدان للتدريب، وكانت السفن الغارقة بمثابة أهداف تدريبية فيها، والآن أصبحت هذه المناطق تشكل خطورة على الملاحة، وصارت تتجنبها كل السفن.
وأكد الموقع وجود مقبرة للسفن الغارقة على ساحل خليج توبكاراغان أيضاً، بدأت تتراكم فيها السفن منذ أكثر من 30 عاماً، لكنها لا تشكل اليوم تهديداً للملاحة، ولا يمكن إتلافها، لأنها تعود لملكيات خاصة.
ويصف بعض العلماء الوضع مع اضمحلال بحر قزوين بأنه كارثي، حيث انخفض منسوب المياه إلى حدٍّ بعيد لدرجة أن الملاحة في ميناء محج قلعة الروسي تتوقف أكثر فأكثر بعد العاصفة، وفي هذه الأيام، تبقى السفن راسية بالقرب من محج قلعة، لأنها لا تستطيع دخول الميناء بسبب جفاف القنوات.
يذكر أن الغواصين كانوا قد اكتشفوا في وقت سابق في قعر خليج توبكاراغان سفنا تعود إلى مطلع القرن العشرين وأواخر القرن التاسع عشر.
جدير بالذكر أن رجلاً من جمهورية داغستان الروسية كان قد عثر عام 2022 قرب شاطئ بحر قزوين ومدينة محج قلعة على 5 مدافع بحرية قديمة ومرساة تعود إلى عصر القيصر بطرس الأول «1682 – 1725»، تم تسليمها لمتحف «علي بيك تاهو غودي» القومي المحلي في محج قلعة، ويعتقد علماء الآثار المحليون أنّ عمَر القطع الأثرية يقّدر بما يزيد على 300 عام.