بين تسعيرة مؤسسة الأعلاف وأسعار القطاع الخاص… مربو الدواجن ضاعوا في تيه التصريحات ويرفضون الشراء بتسعيرة المؤسسة
حماة – محمد فرحة:
بين تصريحات اللا مضمون واللامعقول لجهة ما يتعلق بأسعار المادة العلفية للدواجن، ضاق صدر المربون وضاعوا في التيه، فليس من المعقول أن تكون تسعيرة مؤسسة الأعلاف أغلى من تسعيرة القطاع الخاص وهم الذين “يمنّنون” هؤلاء المربين، الأمر الذي جعلهم يحجمون عن شرائه، وتفضيل شراء المادة من أعلاف التجار وباعتها، وفقاً لحديث مربي الدواجن سلطان قطّان
واللافت أن وزارة الزراعة ومؤسسة الأعلاف تدّعيان بأنهما حريصتان على تقديم دورات علفية بين الحين والآخر دعماً للمربين، سواء كانوا مربّي دواجن أو ثروة حيوانية أخرى ، لكن على أرض الواقع الأمر مختلف تماماً.
عن ذلك، أوضح المربّي قطان أن تسعيرة طن الصويا اليوم لدى مؤسسة الأعلاف 11.6 مليون ليرة من أرض المؤسسة، تلحقها ضرائب وأمور أخرى ونقل، في حين أن سعر الطن لدى القطاع الخاص 11.5 مليون ليرة.
هذا بالنسبة لمادة الكسبة، في حين سعر كيلو الذرة الصفراء لدى مؤسسة الأعلاف من / ٥٢٠٠ إلى ٥٣٠٠ / ليرة ، بينما لدى القطاع الخاص (التجار) بـ ٤٣٠٠ ليرة ، مضيفاً: لذلك لم نعد نشتري المادة من مؤسسة الأعلاف، وهذا رأي أغلبية المربين.
مدير فرع الأعلاف في حماة المهندس تمام النظامي، بيّن أن أسعار المؤسسة يوم تم إقرارها كانت الأسعار مرتفعة ، في حين اليوم هبطت أسعار أعلاف الفروج وأصبحت أقل من أسعارنا، وبالتالي يحجم المربون عن شرائها من عندنا.
وزاد على ذلك بأنه بصدد رفع مذكرة للإدارة العامة للأعلاف يوضح فيها ذلك، وأسعار سوق مادتي الصويا والذرة، فالمادة موجودة لدى المؤسسة، لكن حركة البيع شبه متوقفة لطالما أسعار السوق أرخص.
بالمختصر المفيد؛ يبدو أنّ مؤسسة الأعلاف بدأت سباقها مع تجار أعلاف القطاع الخاص،على مبدأ “ما حدا أعلافه أحسن من حدا”، ما يشي بأن حالة من التخبّط تتحكم في اتخاذ قرارات تسعير المادة العلفية وغير العلفية ، ومع كل ذلك يؤكدون أنهم جادّون في دعم مربي الثروة الحيوانية، في الوقت الذي يقال فيه:”هاتوا براهينكم”.