خارج التغطية
الصهاينة يقتلون الفلسطينيين في غزة.. جباليا.. رفح.. الشجاعية.. إلخ وبعد قتلهم يقومون بسرقة أعضائهم، نعم يسرقون اعضاءهم عن طريق تجار متعاقدين مع جيش الاحتلال الصهيوني وبمساعدة ضباط صهاينة وذلك للكسب غير المشروع بدماء الفلسطينيين، كما فعلوا بمساعدة رئيس النظام التركي رجب أردوغان وعصاباته في سورية.. ثم يسلمون هذه الجثث من دون أن يقولوا أين قتلوا ولا في أي منطقة ومن دون ذكر التاريخ والزمان، وما هي أسماؤهم وعناوينهم.
ومن هنا هل يمكن أن تجيب الولايات المتحدة الأمريكية والعالم على تساؤلنا عن سبب ازدرائهم للدم العربي وسعره البخس.. وفي ذات الوقت علو شأن الدم الصهيوني والأمريكي غلاء ثمنه وحرصهم على حماية مواطنيهم.. وعدم الاهتمام بدماء الشعب العربي وخاصة الفلسطينيين؟.
ترى هل هناك دم نقي ودم فاسد، وله مواصفات تختلف من بلد لبلد آخر؟، أم إن الجينات تختلف بسبب الذكاء الاصطناعي الذي يضيع الأصول ويشوه الإنسان.
هل فكرت يوماً في احترام الدول المقهورة لأوروبا وأمريكا وشعوبهما؟، وهل خلق الله الناس بدماء مختلفة في الزمرة وفي صفائها ونقائها؟
لماذا يقلل الغرب من أهمية الدماء العربية ولا يهتمون لمن قتل أو ذبح أو أعدم على يد الأمريكان في «فيتنام وأفغانستان والعراق وكوريا وسورية حتى في أمريكا نفسها من أصول غير أمريكية أو من بشرة مختلفة….. الخ»، كما وتقوم الدنيا ولا تقعد لو جرح أو خدش صهيوني أو أميركي أو أوروبي، هل هذا المقياس مكتوب في الأديان والشرائع وفي قانون حقوق الإنسان المزدوج وفي كل الدول التي تخاف من أمريكا وعصاباتها في العالم.؟ لماذا يحق للولايات المتحدة أن تهاجم العراق بذرائع كاذبة وأدلة مزيفة ولا يحق للفلسطينيين والسوريين والعراقيين واليمنيين ان يدافعوا عن بلادهم وشعوبهم؟
لماذا يحق لفرنسا ارتكاب المجازر في الجزائر وان تحتفظ بجماجم من قتلتهم حتى اليوم ولا يحق للفلسطينيين ان يستردوا جثث أهلهم الذين قتلوا بقنابل الصهاينة المجرمين من دون أن تُسرَق أعضاؤهم قبل تسليمهم؟
لذلك يبدو أنه آن أوان أن تُحل الأمم المتحدة في نيويورك وتمنح مسؤوليتها للجمعية العامة فهي أجدر بأن تمثِّل العالم الحرّ بكل دوله بعيداً عن الأمم المحتلة والمختلة والمنحلة أخلاقياً وحقوقياً وإنسانياً.
وكفى استرخاصاً لحقوق الدول الفقيرة من دول العالم الثالث في آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية، لمن ثقبوا آذاننا بحقوق الإنسان الغربي ويحتقرونها لدى الإنسان العربي وفي الدول الفقيرة؟.
هل قالت الولايات المتحدة يوماً «من دخل تحت سيطرتي وبقي ذليلاً او لجأ لبلادي فهو آمن»؟.