“بازار حكايات الجبل” لِدعم النساء العاملات في مدينة قارة

ريف دمشق- لبنى شاكر:
“بازار حكايات الجبل” واحدٌ من مشاريع مؤسسة موج التنموية، يدعم النساء العاملات في ميدان المُنتجات اليدوية في مدينة قارة، ويُضاف إلى مجموعة فعاليات سابقة أقامتها المؤسسة من بينها مسير “ما بتتوازن بدونِك” في مدينة النبك، بهدف تشجيع النساء على ركوب الدراجة الهوائية، ودعمهن من خلال تقديم دراجات لاستخدامها بتنقلاتهن اليومية، وحملة “نجاة” لمناهضة العنف ضد المرأة، ومشروع “بعدنا صغار” للحد من الزواج المبكر، كما قدمت مُؤخراً عرضاً مسرحياً بعنوان “قطعة من مبارح واليوم” ضمن مشروع مصطبة، الذي يهدف لتعزيز التّماسك المجتمعي في منطقة القلمون من خلال إحياء التراث الثقافي.
وفي تصريحٍ لـ “تشرين” قالت منسّقة البازار نيرمين قليح: “البازار مكانٌ تجاريٌّ مفتوح حيث يُتاح للنساء العاملات، فرصةَ عرض مُنتجاتهن بأسعارٍ مناسبة، والوصول إلى جمهورٍ واسع، وهو أيضاً مساحة للتفاعل الاجتماعي والتواصل بين الناس”، كما بيّنت قليح أن “بازار حكايات الجبل” الذي تستضيفه صالة اللوتس في مدينة قارة لثلاثة أيام، يأتي بالتشبيك مع مدرسة الفنون ومشغل سُبُل المعنيين بدعم النساء، ويستهدف حوالي أربعين سيدة، وأضافت: “أمّنت مؤسسة موج مساحة البازار المجهزة بما يلزم للعرض، كذلك قدّمت للنساء المُشاركات تدريبات بمجال التصوير والتسويق والعرض والتغليف، وجلسة تصوير للمُنتجات مع بطاقات تسويقية ودعاية كبيرة، فيما ضمّ البازار قطعاً فنية من الشمع والريزن، إكسسوارات، مُنتجات النحل من العسل والعكبر وخبز النحل، الكروشيه، نباتات زينة، منظفات، مُنتجات طبية وتجميلية، دمى.
من المُشارِكات، التقينا السيدة فاطمة حسن معطي، والتي تعمل منذ ثلاثين عاماً في مهنة الخياطة، لكنها منذ فترةٍ قريبة، اتجهت نحو المعارض والبازارات ليُتاح لها تواصل أكبر مع الناس، تقول لـ “تشرين”: “شاركت في بازار حكايات الجبل من خلال أعمالي في فن العقد والخياطة، كالمراجيح وأسرّة الأطفال، إضافة إلى إكسسوارت شخصية ومنزلية، سجادات وأواني للضيافة، وألعاب، بالنسبة لي كانت فرصة جميلة للبيع ولعرض ما عندي على الأهالي في قارة، وأدعو المؤسسات والمعنيين لدعم النساء اللواتي يعملن في المهن اليدوية، أسوةً بمؤسسة موج.
بدورها الشابة أفراح الغاوي شاركت من خلال أنواع من الصابون وتشكيلة من المُنتجات الطبيعية للبشرة والشعر، تتحدث لـ “تشرين”: “بدأت مشروعي منذ عام ونصف تقريباً، وحرصت على تقديم كل ما هو طبيعي بعيداً عن المواد الكيماوية وما شابه، ولجأت إلى الإنترنت لعرض ما عندي للناس، لكن المشاركة في البازار كانت خطوة جديدة لي، فهي المرة الأولى التي أعرض مُنتجاتي للزوار مباشرة، أُجيب على أسئلتهم وأشرح لهم كيفية التصنيع بوضوح، وهي حالة ضرورية جداً لتطوير العمل.
بدورها رنا الكريدي قدّمت فن الكروشيه من خلال قطع ملابس وألعاب، تقول لـ “تشرين”: “تعلّمت الكروشيه قبل عشر سنوات، وأتقنتها حتى تمكّنت من تدريب سيدات في مدينتي قارة، في حين أتاح لي البازار التعريف بمُنتجاتي المتنوعة، والاطلاع على نتاج الآخرين، كذلك استفدت كثيراً من الفترة التدريبية التي قدمتها موج لنا، ففي السابق كنا نكتفي بالتصنيع والعرض، لكننا تعلمنا كيفية التغليف والتسويق والتصوير، وهي خبرة إضافية، تدعم ما نمتلكه وتساهم في لفت الأنظار إليه والاهتمام به.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار