شجرة الغار بفوائدها الجمّة حققت انتشاراً جيداً في محافظة طرطوس
تشرين – رفاه نيوف:
قيمة اقتصادية مضافة تحققها شجرة الغار لمزارعي محافظة طرطوس، لما لها من فوائد طبية وصناعية واقتصادية تعود على المزارع بالفائدة الجمّة، والتي لاقت إقبالاً على زراعتها في مختلف مناطق المحافظة خلال السنوات الأخيرة.
الدكتور فادي ديوب رئيس دائرة الحراج في زراعة طرطوس أكد أن نبات الغار يشكل مكوناً اساسياً من مكونات الغطاء النباتي الطبيعي في حوض البحر الأبيض المتوسط، وينتشر بكثرة في ريف طرطوس ولوحظ وجود جيد له في منطقة الدريكيش.
وأشار ديوب إلى عدم وجود إحصائية معتمدة للمساحة التي تشغلها شجرة الغار في المحافظة، لكون نبات الغار يزرع إفرادياً غالباً ضمن الأراضي الزراعية الخاصة أو على أطرافها، ويوجد غالباً بحالته الطبيعية ضمن الأراضي التي يغلب عليها الغطاء النباتي السندياني أو حتى الصنوبري في الغابات.
وأضاف ديوب: إن مديرية زراعة طرطوس شجعت على زراعة الغار من خلال إدخاله ضمن خطة إنتاج الغراس، حيث بلغ إنتاجها /٥/ آلاف غرسة لموسم ٢٠٢٣ _ ٢٠٢٤، إضافة للرصيد المدور من الغار البالغ حوالي ١٩٠ ألف غرسة جاهزة للتوزيع خلال الموسم الحالي، وتم إدخاله ضمن المواقع المعدة للتشجير كنوع أساسي، وقد تم تحريج مساحة ١١،٩ هكتاراً زُرعت بـ٨٤٠٠ غرسة خلال الموسم الماضي، علماً بأن شجرة الغار تبدأ بالإنتاج بعد عشرين عاماً من زراعتها.
ولفت ديوب إلى أنه تم توزيع /٤٧٨٨٥/ غرسة مجاناً على المزارعين والجهات العامة ضمن حملات التشجير الوطنية خلال الموسم الماضي، وإعطاء رخص لجمع أوراق الغار وفق شروط خاصة.
وعن أهمية هذه الشجرة وفوائدها أوضح ديوب أن للغار أهمية بيئية كمكون من مكونات الغطاء النباتي الطبيعي، وهو مفيد بكل أجزائه فقشوره طاردة للحشرات، وزيته يستخدم في صناعة الصابون والشامبو، وأوراقه تستخدم كتوابل منكهة، إضافة إلى فوائده الطبية كمعالجة الروماتيزم والجرب والحكة وكمسكن لآلام الأذن ومعالجة الرضوض والخدوش ومكافحة قمل الرأس وتستخدم أزهاره لمعالجة المغص.
وتعمل الدائرة على تنفيذ دورات وندوات ولقاءات إرشادية للتعريف بأهميته، إلى جانب الأنواع الطبية والعطرية الأخرى، وتسليط الضوء على منتجات شجرة الغار من خلال إتاحة المجال للمنتجين من أجل عرض منتجاتهم في المعارض التي تشارك فيها مديرية الزراعة.