بعد مركز تصنيع وتركيب الأطراف الصناعية.. قسم الكلية الصناعية في الهيئة العامة لمشفى القامشلي بالخدمة
تشرين – خليل اقطيني:
بعد أن انتهت عمليات تجديده وإعادة تأهيله، وضعت إدارة الهيئة العامة لمشفى القامشلي الوطني قسم الكلية الصناعية في الخدمة.
وذكر مدير عام الهيئة الدكتور عمر العاكوب لـ”تشرين” أن قسم الكلية الصناعية وُضع في الخدمة بعد أن خضع لصيانة وإعادة تأهيل كاملة، ضمن مشروع إعادة تأهيل العديد من أقسام الهيئة العامة لمشفى القامشلي الوطني، الذي سيستمر حتى مطلع العام القادم، بالتعاون بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية من المنحة اليابانية.
وبيّن أن القسم يضم أجهزة ومعدات جديدة مكونة من 6 أجهزة غسيل كلية حديثة مع 6 أسرّة ومحطة تحلية، حيث توقف القسم عن العمل لعدة أشهر أثناء عمليات الترميم والصيانة وإعادة التأهيل، وتم تحويل المرضى الذين كان يعالجون فيه، البالغ عددهم 156 مريضاً، إلى قسم الكلية الصناعية في الحسكة.. والآن بعد أن تمت إعادة قسم الكلية الصناعية في القامشلي إلى الخدمة بحلته الجديدة، بإمكان هؤلاء المرضى العودة للخضوع لجلسات غسيل كلى في القسم كالمعتاد، كل حسب دوره، كما كان يحصل سابقاً، مع تقديم كل الأدوية والمستلزمات الطبية لهم مجاناً.
وأوضح العاكوب أن أعمال ترميم وإعادة تأهيل قسم العناية المركزة على وشك الانتهاء، والعمل مستمر في مركز معالجة الحروق وقسم الإسعاف، وذلك ضمن مشروع الترميم وإعادة التأهيل الجاري تنفيذه في المشفى، ويشمل جانبين: الجانب الأول إعادة تأهيل أقسام موجودة سابقاً في المشفى، كأقسام الكلية الصناعية والإسعاف والعناية المشددة. أما الجانب الثاني فهو تجهيز مواقع لتكون إما أقساماً جديدةً كقسم لمعالجة الحروق، أو مواقع لأجهزة طبية جديدة وحديثة، كجهاز التصوير بالرنين المغناطيسي، وجهاز جديد للتصوير الطبقي المحوري، الأمر الذي يعد إنجازاً طبياً مهماً ومكسباً يتم تحقيقه لمحافظة الحسكة وكل المناطق التي تستفيد من خدمات الهيئة العامة لمشفى القامشلي من المحافظات المجاورة، وذلك استجابة لمطالب شعبية ورسمية مستمرة منذ عقود، حالت دون تلبيتها المؤامرة الإرهابية على سورية.
ولفت إلى أن إحداث قسم جديد لمعالجة الحروق ضمن المشفى يعد إنجازاً مهماً هو الآخر، لكون الحروق الجلدية من الإصابات الشائعة في محافظة الحسكة، وغالباً ما تتم معالجتها بطرق بدائية خاطئة، نتيجة عدم وجود مركز متخصص في المحافظة من جهة، وعدم قدرة المصاب وذويه على تحمل تكاليف السفر إلى العاصمة أو المحافظات الأخرى ونفقات العلاج في المراكز المتخصصة من جهة ثانية.
وأكد العاكوب أن مركز تصنيع وتركيب الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل البدني، الذي وُضع في الخدمة قبل قسم الكلية الصناعية في الهيئة العامة لمشفى القامشلي، يعد نقلة نوعية في الواقع الصحي في المنطقة الشمالية الشرقية برمتها لكونها تفتقر إلى وجود هذا المركز، ولاسيما أن محافظة الحسكة بشكل خاص، والمنطقة الشمالية الشرقية بشكل عام، تضم عدداً كبيراً من فاقدي الأطراف، منهم جريح وطن ومصابون بسبب الأعمال الحربية أو شظايا أو قذائف أو آلة ميكانيكية حادة أو لأسباب خلقية، ومن شأن مركز تصنيع وتركيب الأطراف الصناعية في الهيئة العامة لمشفى القامشلي أن يرفع الكثير من الأعباء المالية والجسدية والنفسية عن كاهل هؤلاء المصابين، موجهاً الشكر إلى فرع الهلال الأحمر العربي السوري في الحسكة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، على تجهيز المركز ودعمه بكل المعدات اللوجستية والمستلزمات الضرورية للعمل، حيث تضمنت الأعمال التي نفذها متطوعو إدارة المياه وإعادة التأهيل في فرع الهلال الأحمر العربي السوري في الحسكة، إعادة تأهيل قسم للمعالجة الفيزيائية، وإنشاء مركز لتصنيع الأطراف الصناعية يضم المعدات والآلات المطلوبة، إضافة إلى مستودعات لتخزين المواد المساعدة للحركة.
وشدد العاكوب على أن كل أعمال الترميم وإعادة التأهيل التي تجري حالياً في المشفى على قدر كبير من الأهمية، لكونها ستشكل قيمة مضافة إليها، وترفع مستوى الخدمات الصحية التي تقدّم للسكان المستهدفين منها.