تعديل برنامج شبكة “العقاري”يحرم متقاعدي “التسليف” من رواتبهم
تشرين – مختار سلهب:
عدلت إدارة المصرف العقاري نظام عمل الصرافات قبل بضعة أشهر من دون التنسيق، كما يبدو، مع إدارات المصارف المربوطة على شبكتها، ومنها الصرافات التابعة لمصارف التسليف الشعبي والزراعي، ما أدى إلى حرمان مستحقي الرواتب التقاعدية، بموجب بطاقات الصراف الصادرة عن مصرف التسليف من الحصول على رواتبهم، ولمدة وصلت حتى الآن إلى أكثر من ثلاثة أشهر، حسب ما أكده عدد من المتقاعدين في منطقة سلمية بمحافظة حماة لـ”تشرين” .
وذكر المتقاعدون، ومنهم سليم سلهب وإبراهيم وسعد وعدنان وغيرهم، أن منطقة سلمية تعد أكبر منطقة في حماة من حيث الاتساع وعدد السكان، ومع ذلك لا تحظى بالاهتمام من الجهات الرسمية ، حيث لا يوجد فيها سوى صراف واحد قديم ودائم الأعطال ، يتبع لمصرف التسليف ، وصراف آخر تابع للمصرف الزراعي، ويتوقف عن العمل فور توقف صراف التسليف، مشيرين إلى أن أغلبيتهم من المتقاعدين والعجزة .
من جانبه، أكد مدير مصرف التسليف الشعبي في مدينة سلمية فادي الخبازي لـ “تشرين “، أن الشبكة التي يعمل عليها صرافا التسليف والزراعي متوقفة عن العمل كلياً منذ فترة طويلة، بسبب تعديل برنامج إدارة المصرف العقاري لعمل صرافاتها، وهذا الأمر تسبب بتوقف رواتب المتقاعدين التي يتم تحويلها إلى المصرف ويتم ربطها بحساب البطاقات، ولا يمكن لنا التدخل في هذا الأمر إلا بتعليمات الإدارة العامة، التي تلتزم بالأوامر الوزارية ،و التي لا تسمح لنا بصرف الراتب يدوياً من خلال الحساب الشخصي لحائز البطاقة .
وأقر الخبازي بأن الصراف الوحيد الموجود قديم ويحتاج إلى صيانة دائمة ويشهد ازدحاماً كبيراً عندما يكون في الخدمة، علماً أن صيانته تحتاج إلى فنيين محترفين ولا تتوفر قطع التبديل في حال تعطلها أو الحاجة لاستبدالها.
وأشار الخبازي إلى أن عدد المتقاعدين الحائزين على بطاقة صراف من مصرف التسليف، يقدر بحوالي ١١ ألف متقاعد ، يضاف لهم أصحاب الحسابات الإلكترونية الذين كانوا يتقاضون رواتبهم بموجب شيكات مصرفية ، وتم تحويلهم إلى المصرف ، إضافة إلى إدارة عمليات حسابات مصرف التوفير والتي يزيد عددها على ١٥ ألف حساب شخصي، وهذا الأمر يشكل عبئاً كبيراً على المصرف، في ظل نقص العاملين والكفاءات القادرة على التعامل مع الحواسب والأعمال المصرفية الدقيقة .
من جانب آخر ذكر مدير المصرف أن عمل المصارف، وربما بعض جهات القطاع العام، يتطلب المرونة في التعامل مع الواقع وتقدير الأمور بما يتوافق مع طبيعة كل منطقة ، من دون التمسك بالروتين الإداري ، حيث يمكن خدمة العمل بشكل أفضل، مشيراً إلى أن المصرف منح خلال الشهر الماضي حوالي ٢٢٥ قرضاً بسقف بلغ ٥ ملايين ليرة للقرض الواحد، وتقدر العمليات اليومية المصرفية بأكثر من ٧٠٠ عملية من إيداعات وسحب أموال وتحويل وتحريك حساب، ولا سيما مع تفعيل القروض لصالح صندوق الطاقة المتجددة، ويشمل القرض المنزلي والمهني والتجاري والصناعي .
مدير المصرف العقاري بحماة ادمون حنا، لفت إلى وجود بعض الملاحظات نتيجة التعديل، وكانت توجد أعطال في صراف منطقة سلمية، تم إصلاحها، ويجري العمل حالياً من الإدارة العامة لتلافيها والخدمة تعود بداية على نقاط البيع pos ومن ثم عبر الصراف.