رحلة البحث عن رغيف.. 31 معتمداً جديداً حصلوا على ترخيص ولم يُسلَّموا مخصصاتهم..!
تشرين – إبراهيم غيبور:
ربما رحلة البحث عن رغيف خبز في مدن وبلدات ريف دمشق قد بدأت منذ صدور قرار بتخفيض مخصصات المعتمدين وتزامن ذلك مع رفع السعر الحر للربطة إلى 3000 ليرة.
القرار بتخفيض المخصصات كان صادماً، ولاسيما أن بعض المدن في ريف دمشق تعاني من كثافة سكانية كمدينة جرمانا على سبيل المثال إذ يوجد فيها ما يزيد على 1.5 مليون نسمة، وهذا يعني عدم حصول الكثيرين من القاطنين فيها وغيرها على مخصصاتهم المحددة وفق البطاقة الذكية، الأمر الذي سيدفعهم إلى شراء الخبز بالسعر الحر.
ومع ارتفاع سعر الربطة إلى 3000 ليرة، فقد أصبح باعة الخبز غير الشرعيين يبيعونها بسعر يصل إلى 5000 ليرة، ولاسيما أن رفع سعر ربطة الخبز وفق ما أكده نائب محافظ ريف دمشق جاسم المحمود عبر اتصال هاتفي لـ«تشرين» معه جاء لتأمين كميات إضافية من الطحين.
ماذا وراء تخفيض مخصصات الخبز للمعتمدين في ريف دمشق..؟
وعن تخفيض المخصصات للمعتمدين، لم يخفِ المحمود بأن السبب وراء ذلك هو تقليل الهدر والحد من المتاجرة بمادة الخبز، ولكن السبب الأهم هو انخفاض كميات الطحين المخصصة لمحافظة ريف دمشق، لذلك كان من الضروري تخفيض المخصصات بشكل لا يؤثر على وصول المادة إلى مستحقيها، ومن جهة أخرى سيتم إعادة تقييم لكميات الطحين مع بداية العام القادم وبناءً عليه ستحدد المخصصات للمعتمدين، فتأمين الكميات اللازمة من القمح اللازم لصناعة الرغيف على حد تعبيره لم يعد كما في السابق، فهناك صعوبة كبيرة بسبب العقوبات والأزمات التي تشهدها بعض الدول المصدرة للقمح.
ولم يتوقف الأمر عند تخفيض المخصصات، بل ما زاد الطين بلة أن لجنة معتمدي الخبز في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك المشكلة بالتعليمات /194/ لعام 2023 وافقت خلال اجتماعها في السادس والعشرين من أيلول الماضي على منح الرخص لـ /31/ معتمداً جديداً للخبز بعد تصديق محافظ ريف دمشق صفوان أبو سعدى، ولكن حتى تاريخه لم يباشر هؤلاء المعتمدون عملهم رغم استلامهم للأجهزة القارئة للبطاقة الذكية، والسبب أن المخابز التي تم تحديدها لهم في محضر الاجتماع المذكور لم تقم بتسليمهم مخصصاتهم لأسباب تتعلق بصدور تعليمات تمنع ذلك، وبهذا الخصوص وعد نائب المحافظ بالتحدث مع الجهة المعنية لمعالجة الأمر.