رغم الجمود العقاري 25 مليون ليرة سعر متر البناء «قيد الإنشاء» في أحياء طرطوس الراقية!!
تشرين- أيهم إبراهيم:
تشهد مدينة طرطوس حركة عمرانية لافتة على الرغم من الجمود الذي يضرب القطاع العقاري نتيجة الارتفاع الكبير في أسعار العقارات “المدعوم” بارتفاع غير مسبوق بأسعار مستلزمات البناء من حديد وإسمنت ويد عاملة وغيرها الأمر الذي جعل من شراء عقار حتى لو كان قيد الإنشاء ضرباً من ضروب الخيال والأحلام للكثير من المواطنين ولاسيما أصحاب الدخل المحدود.
“تشرين” جالت في بعض أحياء مدينة طرطوس ورصدت الحركة العمرانية الكبيرة خاصة فيما يسمى منطقة طرطوس الجديدة بالقرب من أوتستراد 8 آذار فالبرجيات الحديثة الفارغة إضافة للبرجيات والمقاسم قيد الإنشاء بالعشرات، وحركة البناء لا تهدأ حيث تتراوح الأسعار ما بين 8 مليون للمتر للمقاسم قيد الإنشاء في طرطوس الجديدة وشارع عدنان غانم وتصل إلى 25 مليون ليرة للمتر للمقاسم قيد الإنشاء في الأحياء الراقية من المدينة كحي الحمرات ما يعني تجاوز سعر العقار في حال كانت مساحته 200 متر عتبة 4 مليارات ليرة ..!!
مدير المصالح العقارية في طرطوس: انخفاض عدد المعاملات الخاصة بعقود عمليات الشراء والبيع في المديرية لأكثر من 50%
أغلبية أصحاب المكاتب العقارية أكدوا خلال حديثهم لـ”تشرين” الجمود والانخفاض الكبيرين في حركة البيع والشراء حيث اقتصرت عمليات الشراء على المغتربين وأصحاب المهن البحرية بينما اقتصرت عمليات البيع على المضطرين، إما بداعي السفر أو الحاجة للمال ولجوء الكثير لبيع عقاراتهم في المدينة لشراء منزلين في الضواحي القريبة من المدينة كالشيخ سعد ودوير الشيخ سعد أو في مناطق المخالفات كوادي الشاطر والرادار حيث تبدأ أسعار البيوت من 400 مليون ليرة.
وعن حركة البناء النشطة التي تشهدها المدينة رأى أصحاب المكاتب العقارية الاستثمار في العقارات الأكثر أمناً والأقل خطورة في ظل الظروف الراهنة التي تشهد تقلبات في سعر صرف إضافة الى نسب الفوائد الممنوحة من البنوك وآليات السحب التي لا تشكل بيئة جاذبة لأصحاب الأموال.
لمعرفة واستيضاح رأي نقابة المقاولين في طرطوس وتقييمها للواقع العقاري الراهن، تواصلت “تشرين” مع صالح محمد رئيس نقابة المقاولين في طرطوس، لكن من دون رد للأسف، بينما لفت بشار دغمة مدير المصالح العقارية في طرطوس تعقيباً على الجمود العقاري الحالي انخفاض عدد المعاملات الخاصة بعقود عمليات الشراء والبيع في المديرية لأكثر من 50% عازياً الأمر للارتفاع الكبير لأسعار العقارات في المدينة بشكل خاص والضواحي بشكل عام .