من إعلام العدو.. يجب على النظام السياسي أن يجد طريقة لوضع حدٍّ لحكم نتنياهو الخبيث
ترجمة وتحرير – غسان محمد:
تحت عنوان «نتنياهو يشكل خطراً على إسرائيل» كتبت صحيفة «هاآرتس» في افتتاحيتها، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عاد إلى أسلوبه القديم، في التحريض وزرع الدمار، وإذا كان السلوك في الأوقات الجيدة هو الذي يسمم المجتمع وأنظمة الدولة، فإنّ مثل هذا السلوك في أوقات الحرب يعرض «إسرائيل» لخطر وجودي، ففي أصعب اللحظات التي تمر بها «إسرائيل»، يتصرف نتنياهو مثل العقرب، وهذه هي طبيعته، ويعتقد، أنه يجب فحص ما إذا كانت الاحتجاجات الرافضة للانقلاب القضائي، أثرت على قرار المقاومة الفلسطينية بالهجوم على «إسرائيل».
«إسرائيل» بأكملها خابت آمالها في كل ما آمنت به، ولم يبقَ سوى نتنياهو، أبو المفهوم الذي انفجر في 7 تشرين الأول، والذي كان مسؤولاً عن أمنها، وترأس حكومات «إسرائيل» لمدة 12 عاماً، ورفض الطلبات المتكررة من المؤسسة الأمنية لوقف الانقلاب القضائي، وتجاهلها بازدراء وغطرسة، ويبدو أن أكثر من 1400 قتيل، و240 أسير، وآلاف الإسرائيليين الذين تحولوا إلى لاجئين، وتدمير مستوطنات بأكملها، لم يكن كافياً بالنسبة له، وهو لا يزال يفكر في نفسه، ويقاتل على مقعده، ولا يهمه إلا مستقبله، فهو يغرس سكيناً في قلوب جنود الجيش أثناء الحرب، ويستمر في تمزيق الإسرائيليين، ولا توجد طريقة أكثر دقة لوصف ما يفعله.
سلوكه في هذا الوقت العصيب يضيف الخطيئة إلى الجريمة، لذلك، يجب على النظام السياسي أن يجد طريقة لوضع حدٍّ لحكم نتنياهو الخبيث، فالثمن الذي ستدفعه دولة «إسرائيل» مقابل استمرار حكمه، باهظ للغاية.