منذ صباح اليوم السبت. دخلت إسرائيل في حالة عدم توازن. ويعاني الإسرائيليون من الهلع وعدم اليقين. بسبب العملية الهجومية الشجاعة للمقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل. حيث استيقظ الإسرائيليون على وقع صواريخ المقاومة. وقصف المسيرات. وتبعها اقتحامات المقاومين لثلاثة المستوطنات وأسر عدد من الإسرائيليين. والقضاء على عدد من الجنود الصهاينة. وسبقها هجوم سيبراني مقاوم على الشبكات و الأجهزة الإسرائيلية مما أربكها وعطل ردها. والكل يرى ويعاين ويتابع عملية مقاومة تقتحم أراضي ال 48 و تهاجم الجنود الإسرائيليين في مكامنهم وتقتحم المستوطنات بشجاعة. والكل يفهم جيدا أن ما يجري هو عملية مقاومة كبيرة. استخدم فيها القصف الصاروخي والمسيرات كما استخدمت السيارات رباعية الدفع. وكذلك تبع كل ذلك قوات مقاومة إقتحامية… أي أن المعادلة انقلبت. الآن المقاومة تبادر وتهاجم. واسرائيل ترتبك وتضطرب وتختبئ.
والأفظع للرأي العام الإسرائيلي. كان المشاهد التي عرضتها حركة حماس للجنود الإسرائيليين الذين أسرتهم وباتوا في قبضتها. وتعترف إسرائيل بأسر اكثر من 35 إسرائيليا. وقتل اكثر من 22 حتى الآن ظهر السبت. إضافة لأكثر من 600 جريح. مع توقع أن تكون الأعداد أكبر بكثير. ومن حق الإسرائيلي بعد هذه العملية ومعها أن يحس ان دولته المزعومة وصلت إلى حافة الانهيار. ووضعته في حالة الاستهداف من قبل أصحاب الأرض. وأن الدولة الإسرائيلية بذلك وصلت إلى حافة الإنهيار. وهكذا تضع المقاومة الفلسطينية المجتمع الإسرائيلي أمام حقيقة كيانه الاحتلالي المصطنع. وعلى العالم ألا ينسى المدى الذي مارسته إسرائيل بحق فلسطين والفلسطينيين واليوم المقاومة تجبرها على تسديد الحساب.
عملية اليوم السبت المقاومة هي الرد على كل المطبعين مع إسرائيل. كما أنها الرد على كل الوقاحة الإسرائيلية. والعدوان الصهيوني على الفلسطينيين والعرب. وهي أيضا البرهان على أن المقاتل العربي المقاوم قادر على تحصيل حقوقه الوطنية والقوميه. ويملك الكفاءة في مواجهة إسرائيل. لانه صاحب حق. وصاحب قضية.و لأن الحق يعلو ولا يعلى عليه. فلسطين حق مثلما القدس حق. الإسلام حق مثلما العروبة حق… أنها عملية الحق العربي يذل الباطل الإسرائيلي..