جرحى الاعتداء الإرهابي على الكلية الحربية في مشافي حمص يتحدثون عن مصابهم بكثير من الألم

تشرين – إسماعيل عبد الحي

حمص تعيش أسوأ كوابيسها بعد التفجير الغادر، الذي سرق فرحة السوريين بتخريج دفعة جديدة من الضباط الشباب، وفي المشافي كلها تجد عند كل مصاب حكاية ملؤها الحزن والألم.
المشفى الأهلي التخصصي استقبل خلال سنوات الأزمة بضعة آلاف من المصابين وبالأمس، وصله عشرة من مصابي الكلية الحربية تمت معالجتهم جميعاً.
‏ الدكتور سعد عيسى مدير المشفى بين أن عشر حالات جراء التفجير الإرهابي تمت معالجتها، تعامل الطاقم الطبي بسرعة مع جميع الحالات كون المشفى واكب الكثير من التفجيرات في حي الزهراء بحمص، لافتاً إلى تقديم الإسعافات اللازمة وإجراء العمليات الجراحية، بعضها كان حرجاً، والحالات المتبقية مستقرة منها أربع من عائلة واحدة.
الطفل حافظ المحمد ذو السنوات الثماني يستقبل كل زائر بعينين دامعتين لكونه غير قادر على الحركة، وقدماه مصابتان، أما جوهرة مخلوف فأصيبت هي الأخرى وفقد ابنها إحدى كليتيه، والمصاب محمد احمد العلي الذي اخترقت شظية جسده ليرقد في غرفة العناية المركزة آملاً في الشفاء.    
الدكتور ناصر إدريس مدير مشفى الباسل بالزهراء أكد جهوزية المشفى التامة من كادر طبي وتمريضي ومستلزمات طبية لأي طارئ  حيث استقبل المشفى أمس / 31 / إصابة جراء التفجير الذي استهدف الكلية الحربية بحمص منها / 21  / بحالة حرجة، و فور وصول الإصابات تم العمل على تقديم الإسعافات اللازمة وتقييم الحالات وإجراء العمليات الجراحية منها / 14 / عملية نوعية كبيرة، ما بين وعائية وصدرية وعظمية وبطن، إضافة لفتح مستودعات الأدوية والمستلزمات الطبية. حيث قدمت مديرية صحة حمص الدعم الكامل ولم يكن هناك أي نقص، وأكد جاهزية المشفى للحالات الطارئة والقدرة على استيعاب كافة الحالات المرضية حين اللزوم.
من جهته الدكتور سمير حسين اختصاصي جراحة أوعية قال : أجريت ثلاث عمليات جراحية وعائية ناجحة، وأكد توافر المستلزمات الطبية والدوائية حيث تمت متابعة كافة  الحالات الواردة إلى المشفى.
من جانبها رئيسة التمريض العام في المشفى حنان علوش نوهت إلى وصول بعض حالات التوتر النفسي في بداية الأمر، ومن ثم  وصول إصابات عبر منظومة الإسعاف معظمها حرجة، إضافة لوصول شهيدين واستشهاد اثنين من الطلاب الضباط أثناء وجودهم في المشفى ويوجد في المشفى حاليا   / 19 / حالة، ونوهت إلى استعداد المشفى وجاهزيته لمثل هذه الحالات.
عدد من المصابين التقيناهم تحدثوا فيها عن ألم اللحظة التي فقدوا فيها أحباء لهم ورفاق درب، منهم الملازم الخريج محسن محمد حيث أكد لنا أن إصابته في تفجير الكلية الحربية بحمص لن تثنيه عن الصمود ومواصلة النضال من أجل تحرير كامل الأرض السورية وتقديم آخر نقطة دم  من أجل الوطن.
الملازم الخريج جعفر عبد الكريم القاسم تحدث عن إصابته وكيف تحول فرحهم مع ذويهم إلى حزن بطعم الفقد والألم. مضيفاً: إن استهدافهم لن يثنيهم عن مواصلة النضال.
المصاب أحمد الصالح والد الشهيد غدير الصالح طالب سنة ثانية في الكلية الحربية تحدث بكثير من الألم عن كيف استشهاد ابنه أمامه قائلاً: إن سورية وأبناءها الشرفاء هم مشاريع شهداء مع ذويهم وهذا ما أكده اختلاط دماء السوريين من مختلف أطيافهم أمس.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار