معرض الباسل للاختراع والإبداع يختتم فعالياته و المخترعون الصغار يتفوقون
تشرين -حسام قرباش
اختتمت فعاليات معرض الباسل للإبداع والاختراع التي أقيمت على أرض مدينة المعارض القديمة بدمشق برعاية رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس، حيث شهد اليوم إسدال الستار على دورته 21 بحفل لتكريم الفائزين في المعرض بمدرج كلية الهندسة المدنية بدمشق.
و عدَّ وزير التجارة الداخلية محسن عبد الكريم علي في كلمته وتصريحه للإعلاميين أن المعرض من أهم الفعاليات الفكرية الجامعة للمبدعين السوريين مع المستثمرين وحاضنات الأعمال والجهات الراعية لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال البحث والتعاون حتى تخرج هذه التجارب العلمية الابتكارية للتطبيق و تحقيق النتائج الإيجابية للمجتمع.
و أكد سعي الوزارة لإيجاد العناية والدعم للمبتكرين من خلال المعرض الذي يعكس متطلبات العصر الحديث وتحديات تأمين مصادر الحاجة من المواد وإيجاد الحلول للمشكلات المجتمعية، وبالتالي تطوير الصناعات والتكنولوجيا والخدمات، لافتاً إلى انعكاس الحصار والعقوبات الجائرة وتأثيرها على جميع المجالات وعلى قدرة المخترعين في تحقيق أفكارهم وتحويلها لمنتجات وخدمات حقيقية.
وقال: إن تضافر الجهود لتوفير بيئة داعمة بحثياً وتقنياً و تدريبياً من الحكومة وحاضنات الأعمال للمخترعين يساهم في تطوير ابتكاراتهم وتطبيقها في الصناعات وتحقيق الجدوى منها وتمكين المؤسسات الخاصة في تحقيق الريعية والابتكارات التي تتبناها ما يشجعها على الاستثمار في البحث و التطوير و الإنتاج.
وتمنى أن يبقى هذا النسيج الإبداعي متعاونا مع القطاعات الصناعية و التجارية وجعلها حقيقة تبرز على أرض الواقع وتتحول لقيمة فعلية ملحوظة.
وزير التربية محمد عامر مارتيني رأى أن المعرض إنجاز عظيم عرض الأعمال المهمة وأن الدور القادم هو رعاية هذه الاختراعات العلمية الرائعة سواء للطفولة أو الشبيبة أو الكبار في مؤسسات البحث العلمي والأكاديمي.
و تابع : دورنا كيفية دعم هذه الاختراعات المميزة وعلى القطاعات الحكومية والصناعية والتجارية استثمارها لإننا كلنا مسؤولون عن إنماء هذه الأفكار الجيدة التي يفترض عرضها في مجلس الوزراء لتقديم الاهتمام لها.
و قال: الافتخار والعواطف لا تكفي إن لم نستثمر هذه الطاقات ونؤسس لثقافة الاختراع و الإبداع معتبراً أن هذه التظاهرة تجعل الآخرين ينظرون بعين المعرفة لسورية وتجعلهم يعترفون بأن سورية تحاصر العالم وليس العكس.
أما محافظ دمشق محمد طارق كريشاتي فقد تمنى أن تبصر هذه الاختراعات النور وتوضع محل التنفيذ في المستقبل القريب والمحافظة جاهزة لدعم وتقديم التسهيلات والتعاون مع المبدعين بتنميتها من خلال مشروع “بكرا إلنا”.
معاونة وزير التجارة الداخلية رشا كركوكي في تصريحها ل تشرين أملت أن يكون المعرض قد حقق الأهداف المرجوة منه والتي كانت بهذه النسخة ربط المبتكرين والمبدعين مع حاضنات الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة مبينة أن المعرض كان مميزاً خاصة في اللقاءات المباشرة مع المشاركين والزوار المبدعين حيث كان فرصة لهم للالتقاء بحاضنات الأعمال حسب اختصاصاتهم.
و لفتت إلى الطموح القادم بأن يتوسع معرض الباسل ليستوعب أكبر عدد من المشاريع ويكون هناك جوائز وحاضنات أعمال أكثر.
و التقت “تشرين” ببعض المشاركين الفائزين بالمعرض حيث أكد الفائز بالمركز الأول بأعلى تقييم من منظمة الطلائع فرع حمص محمد الصفوة أن مشروعه نظام ري ذكي يستهدف الأراضي الزراعية والبيوت البلاستيكة والحراج بهدف مساعدة الأسر والمزارعين على ري أراضيهم باستخدام الطاقة البديلة لقلة الطاقة التقليدية لإعطاء محصول وافر وعناية أكبر بالمزروعات وتوفير المياه.
وتمنى أن يكون مشروعه بصمة لسورية وهدية للشهداء وجرحى الحرب و أن طموحه لا يتوقف هنا بل يطمح لشيء جديد.
أما الفائز علاء نصار من اتحاد شبيبة الثورة فرع دمشق فقد تحدث عن مشروعه لتوليد الطاقة الكهربائية عن طريق المشي و هو عبارة عن أرضية مجهزة يمر فوقها أي شخص فتتحول من طاقة ميكانيكية لكهربائية يمكن تخزينها في بطاريات متمنياً بقادم الأيام أن تحتضن مشروعه مؤسسة صناع الريادة أو أي مستثمر يتبنى مشروعه و يكون على أرض الواقع.
كذلك الفائز إسحق الغزالي من ذوي الاحتياجات الخاصة الذي قدم مشروعاً لفصل الصخور البازلتية بالماء الذي يحاكي الواقع لتوافر هذه الصخور بكثرة في بيئتنا.
و قال: المشروع يقص الأحجار نظامياً وبكل دقة ليساعد في البناء والكساء عن طريق الرسم على الشرائح أو قصها داخلياً و خارجياً.
ويطمح إلى أن يستفيد بلده من المشروع شاكراً هيئة المشاريع التي دعمته معنوياً وإشرافياً في حين لم يلق الدعم المادي من أحد طالباً الدعم المالي للتطبيق العملي الأمثل لمشروعه.
و من حاضنات الأعمال ريم الشيخ حمدان رئيسة مجلس الأمناء في مؤسسة صناع الريادة أشارت إلى أن التكريم للمبدعين ترك أثراً إيجابياً لرفع الأمل و المعنويات لاحتضان الأفكار النوعية الذكية لافتةً إلى دور الحاضنات البناء من خلال التشبيك ما بين المخترعين والحاضنات لإرشادهم للخطوة الأولى لما بعد المعرض والتأسيس لمشاريعهم و استثمارها.