أسبوع «نور من حلب» ينطلقُ غداً.. المطران «معلولي»: يُبرز الجانب الحقيقيّ لمدينة حلب وأهلها المحبين للحياة والإنتاج

تشرين- رحاب الإبراهيم:
في كلّ عام، في الأسبوع الأول من شهر أيلول، تطلق مبادرة مهمة في مدينة حلب مدة أسبوع تقريباً تحمل اسم «نور من حلب» تتضمن نشاطات اجتماعية وثقافية ودينية ورياضية، هدفها الأول والأخير بثّ روح الحياة في العاصمة الاقتصادية، والتأكيد للقاصي والداني أنها مدينة حلب، رغم كل ظروف الحرب والزلزال والأزمات الاقتصادية، وأن سكانها أهلُ عملٍ وإنتاجٍ وصنّاع حياة وفرح.
فعالية أسبوع النور «نور من حلب» بما فيها من دلالات تنظمها كل عام في التوقيت ذاته مطرانية حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس التي تستعد لإطلاقها غداً، وتتضمن حزمة من النشاطات على مدار أسبوع كامل، أبرزها معرض «أيقونة النور» وماراثون رياضي سيحضره عدد من الشخصيات الرياضية المعروفة في مدينة حلب مع التركيز على ذوي الاحتياجات الخاصة.
وخصص القائمون على تنظيم أسبوع «نور من حلب» أياماً للعائلة، فمثلاً ستكرم ضمن فعالية دينية العائلات التي مضى على زواجها 50 عاماً، مع تخصيص يوم للمرأة، عبر القيام بأعمال يدوية وفقرات رياضية وغيرها، ويوم آخر مفتوح للأطفال يتضمن نشاطات متعددة محببة للأطفال، وأيضاً الشباب كانت لهم حصة من فعاليات أسبوع النور، إذ ستقام ندوة عنوانها«التكنولوجيا أم الشباب من المسيطر» يديرها عدد من الشخصيات الدينية والفاعلة في المجتمع، مع إقامة محاضرات تشمل موضوعات مختلفة تهمّ شرائح مختلفة من المجتمع.
ولم يغفل أسبوع «نور من حلب» الجانب الفني والثقافي، إذ يركز عادة على القدود الحلبية التي تشتهر بها مدينة حلب، لكن فضل القائمون على تنظيم هذه الفعالية اختيار نوع فني آخر محبب للجميع، وهو الزجل، إذ ستقام حفلة زجل بأسعار رمزية.
ولأن الزلزال بكوارثه أظهر تكاتف أهل المدينة مع بعضهم للخروج من الأزمة الكبيرة التي تسبب بها، ستقوم مطرانية حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس بتكريم كل الجهات الرسمية والجمعيات والمنظمات الإنسانية التي ساهمت في مساعدة المتضررين من الزلزال.
المطران أفرام معلولي التقى عدداً من الإعلاميين العاملين في وسائل الإعلام الرسمية والإذاعات الخاصة للحديث عن فعاليات أسبوع «نور من حلب»، في حديث ودي دلل فيه على أهمية دور الإعلام ومساهمته الفاعلة في إظهار الجانب الحقيقي والفعلي لمدينة حلب وأهلها الساعين بكل جهدهم إلى إعادة مدينتهم إلى سابق عهدها، والتأكيد أن مدينة حلب «حية» ومنتجة رغم كل الظروف والأزمات.
وأكد المطران معلولي والابتسامة لا تفارق وجهه مع إظهاره حسّاً فكاهياً محبباً عند الحديث عن فعاليات أسبوع «نور من حلب»، أنها تشير إلى رغبة أهالي حلب بالحياة والعمل والإنتاج.
ولفت المطران معلولي إلى أن اختيار نشاطات أسبوع «نور من حلب» يتم بعناية عبر العمل لأشهر طويلة لانتقائها، مبدئياً انفتاحه على أي مقترحات جديدة تغني هذه الفعاليات لإقامتها في العام القادم على اعتبار أن أسبوع «نور من حلب» يقام بشكل متكرر في الفترة ذاتها من كل عام، وفعلاً قدم الإعلاميون جملة من المقترحات، وعد المطران معلولي أنه سيتم الأخذ بها ومناقشتها مع فريق العمل الذي ينظم هذه الفعالية.
وشدد المطران معلولي على أن فعالية أسبوع «نور من حلب» تقام ضمن الإمكانات المتاحة، لكن غايتها أهم وأسمى، داعياً كل الجهات والفعاليات إلى إطلاق مبادراتها الخاصة من أجل النهوض بمدينة حلب وإعادة إعمارها من جديد، كل حسب موقعه ومكانته وإمكاناته، وهذا سيترك تأثيره وبصمة إيجابية على المدينة وأهلها.
ت-صهيب عمراية

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار