أوكرانيا والانتقال من هجوم الصيف الفاشل إلى هجوم الربيع «الذي سيفشل أيضاً»
تشرين – وكالات:
إلى الربيع القادم، وعلى أمل تحقيق خرق ميداني ولو بالحد الأدنى، يحضر النظام الأوكراني لهجوم جديد مضاد في ظل الفشل الذي ما زال يسجله هجوم الصيف الحالي.
ونقلت وسائل إعلام غربية، من بينها صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن دبلوماسيين قولهم بعد فشل الهجوم الأوكراني الصيفي فإن الغرب يعول على «هجوم الربيع».
وحسب الصحيفة الأميركية فإن المسؤولين من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى عبروا عن «أملهم في أن يكون الهجوم المضاد الصيفي الحالي للقوات الأوكرانية ناجحاً وأن يساعد في أجبار روسيا على التفاوض».
وتعلق الصحيفة على هذه المسألة بالقول: إن فرص حدوث ذلك تبدو وهمية الآن.
ووفقاً لها، بدأ الاستراتيجيون العسكريون والسياسيون في الغرب بالفعل في التفكير في هجوم أوكراني محتمل في ربيع عام 2024. وقال الرئيس البولندي، أندريه دودا، في 10 آب الجاري: إن أوكرانيا غير قادرة على اختراق خط الدفاع الروسي وعاجزة عن شن هجومها المضاد.
وأضاف: الآن هم «القوات الأوكرانية» غير قادرين على شن هجوم مضاد حاسم ضد القوات الروسية، مشيراً في حديث له مع صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إلى أن أوكرانيا تفتقر إلى الأسلحة لتغيير ميزان القوى على خط المواجهة.
وكان الجنرال الأميركي المتقاعد في مشاة البحرية الأميركية مارك كانشيان حذر في وقت سابق من تحرك عسكري روسي كفيل «بقلب الطاولة» على كييف.
وقال في مقابلة مع صحيفة «ذا هيل»: إن الهجوم الناجح للجيش الروسي في منطقة خاركوف، على خلفية الأعمال الفاشلة للقوات المسلحة الأوكرانية في زابوروجيه سيكون بمثابة «ضربة مروعة لكييف». وأضاف: هذا يستحق الاهتمام إذا نجح الروس هنا، فسيكون ذلك حدثاً مهماً.
في رأيه، سيصبح تحرير روسيا للأراضي بالقرب من خاركوف مشكلة خطيرة للقوات المسلحة الأوكرانية، وسيخيب آمال الحلفاء الغربيين لكييف.
واختتم كانشيان: سيكون هذا أكبر فشل على خلفية الهجوم المضاد المجمد للقوات الأوكرانية.