بدأ الموسم الصيفي وبدأ التحرك الجماهيري نحو الملاعب والصالات الرياضية والمسابح للتسجيل في الدورات الصيفية ويتسابق المستثمرون لاستغلال اندفاع الأطفال لممارسة الرياضة بفرض أرقام بعضها خيالية من رسوم التسجيل والاشتراكات بعيداً عن تدخل القيادة الرياضية الذي يفترض أن يكون في الإشراف الفني والصحي والمالي.
وفي بعض الألعاب القتالية الفردية تكمن الخطورة الأكبر. فمن المتابعة لوسائل الإعلام شهدنا مقابلة تلفزيونية مع بطل في الكيك بوكسينك أعلن عن افتتاحه لدورات صيفية في الكيك بوكسينك والملاكمة وأعلن أن التدريب سيكون للأطفال بدءاً من سن 4 و 5 سنوات.
وهنا توقفنا عند تحديد هذا السن وبادرنا بالاتصال بأحد القياديين وخبير بقوانين الألعاب القتالية لسؤاله عن السماح لهذه الأعمار بمزاولة الألعاب القتالية والتي تتكون من الضربات على الرأس والجسم . فأكد لنا أن الدول المتطورة رياضياً تحدد سن البداية في الألعاب القتالية بسبع سنوات وبموجب قانون رياضي خاص يحدد نوعية الضربات وقوتها والتركيز على الفنيات في الدفاع والتنقل وأن بطولات هذه الفئات تخضع للتشدد في تطبيق قانون البطولات.
وأضاف الخبير الفني إنه من الخطورة تعريض الطفل لضربات على الرأس في سن النمو في خلايا المخ وإن سن ال7 هو البداية للتعلم النظري والضرب الهوائي وبضربات محددة بالمستقيمات والاعتماد على السرعة والتنقل وحركات الدفاع . ونحن توقفنا عند هذا التفاوت بالرأي بين ما يتم في الأندية الخاصة والمراكز التدريبية وبين حرصنا على صحة أبنائنا وأطفالنا المتعطشين لمزاولة الرياضة. وهذا ما يزيدنا في ضرورة التأكيد والمتابعة للقيادة الرياضية لتشديد الرقابة الفنية والصحية والاجتماعية وخاصة على الألعاب القتالية التي تسمح بالاحتراف الفردي.
لا نريد أن نقرأ عن إصابة أي من أطفالنا.. حيث مازالت بالذاكرة قصة إصابة أحد اللاعبين الموهوبين بضربات على الرأس جعلته في العناية المشددة ينتظر الشفاء..
ونؤكد في كل يوم حرصنا على أبناء مجتمعنا وعلى سلامتهم الصحية.
إنها مهمة القيادة الرياضية للمتابعة الصحية والفنية والاجتماعية للمدارس التعليمية في السباحة والألعاب الفردية وباقي الألعاب التي تزاول في الأندية الرسمية والأهلية .. ونحن بالانتظار .