مكب نفايات مدينة صلخد يلحق ضرراً بيئياً بالأهالي

تشرين- طلال الكفيري:

ما يحمله مكب نفايات مدينة صلخد من أضرار بيئية للأهالي، بات يستوجب تسريع خطوات تأهيله غير المنتهية لتاريخه، لما للنفايات المتراكمة والمرمية بشكل عشوائي من انعكاسات سلبية على البشر والشجر.

ولعل أول أضرار هذا المكب هو وقوعه على مسافة قريبة من الأراضي الزراعية، ما انعكس سلبياً على إنتاجية المحاصيل الحقلية والأشجار المثمرة جراء أكوام القمامة المرمية عشوائياً وتالياً انتشارها نحو أراضي المزارعين، والمسألة الثانية التي لم يغفلها المزارعون هو عدم تمكنهم من الوصول إلى أراضيهم بغية فلاحتها وزراعتها من جراء تجمع أكوام القمامة على الطرق الزراعية المؤدية إليها

كما لم يخف الأهالي أيضاً معاناتهم من السحب الدخانية المنبعثة يومياً من هذا المكب ما أدى إلى إلحاق أضرار بيئية وأخطار صحية بالأهالي نتيجة لهذه الانبعاثات الملوثة للهواء والتربة عدا عن انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة كالذباب والبعوض نتيجة أكوام القمامة المتجمعة بشكل عشوائي ولاسيما أن المكب لا يبعد عن المدينة سوى 3 كم.

وفي هذا السياق أوضح رئيس مجلس مدينة صلخد باسل الشوفي أن دائرة النفايات الصلبة تعمل حالياً على تأهيل المكب من خلال ترحيل النفايات المتجمعة وبالتالي طمرها، والأهم هو فتح الطرقات التي كانت مغلقة من جراء تراكم النفايات المنزلية، ما يسهل دخول الفلاحين إلى أراضيهم.

ولفت الشوفي إلى أن أعمال التأهيل ما زالت مستمرة ولم تنته بعد، إلا أن الواقع البيئي تحسن قليلاً عن ذي قبل، علماً أن المكب مخصص لقريتي شنيرة والمشقوق أيضاً إضافة لمدينة صلخد وأن كمية النفايات المنزلية المرمية يومياً في هذا المكب تصل إلى نحو 40 متراً مكعباً.