«نسوان» قيد التعميم أو الاختزال!!

أمّ حسام، مثلها مثل بقية النسوة «الموديرن» ومتابعي آخر تحديثات الموضة والفنانات والأزياء، تحتفي بعيد زواجها والفالانتاين، وتنشر كل ما تيسر من لحظات سعادة وابتهاج وأحضان على «الفيسبوك» وحالات «الواتس آب»، وتستعيذ من العين والحسد إذا ما أرفقت صورة زوجها مع كلمات أغنية لأم كلثوم أو شيرين عبد الوهاب.
وقصص «دلال» «أبو حسام» لها قصص مفتاحيّة لكل تلفوناتها و«صبحيات النسوان»، وأكيد هداياه ستكون حاضرة في نشرة آخر ما حرّر من نميمة «بيت حماها» والجارات، فالاستعراض يستحق الحضور الإعلامي، وخير وسيلة لتحقيق ذلك مكالمة فيديو وبث مباشر على الإنستغرام، وأمّ حسام «شاطرة ولهلوبة» ويمكن أن تصير وقت «الفشخرة» ضليعة باللغة العربية، ويصير بعلها المقدام والمغوار وكل صفاته صيغ مبالغة على وزن فعّال وفعول ومفعال.
وصوتها العالي ونقّها ونكدها، تتعمد عدم تصديره للعيان وتقديم الصورة الألمع لأنوثتها والوفاق الحاصل بينها وبين البعل وتاج الرأس حسب آخر «بوست» افتراضي لعشاء تمّ على شرف ابن خالتها وزوجته اعتدال.
والمفارقة تكمن بين صفحة أمّ حسام و«فشخرتها» بباقة ورد و«عزيمة» شاورما أو فروج على الفحم، وصفحات نسوة من كثرة الرفاهية والدلال صمّ بكمّ، بلا أي منشور استعراضي أو حتى «تاغ» لمصدر المجوهرات والساعة «الروليكس» و«عزيمة» المطعم الفخم والسوشي والمحار.
نسوة اعتدن انتعال الكعب العالي والقفز بأريحية ومشروعيّة قوننة المساواة، ورغم عمليات التجميل وتصغير الأنف و«تاتو» الحواجب والفم، لكن أنفتهن مازالت العنوان الأميز لحضورهن وعجرفة وجوههن عكس بشاشة أم حسام المؤمنة بمقولة (مين رضي بقليله عاش) في حين البعض من نساء الساحة المخمليّة طمّاعات بالأضواء أكثر من الحلي وماركات دور الأزياء.

وما بينهما التعاطف واجب مع معشر الرجال، الموظف منهم أو التاجر، أو حتى المسؤول في شركة خاصة أو قطاع عام.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار