«أعور فعص وأعرج رقص»

ماذا لو صار.. وشاركنا في احتفالية اليوم العالميّ للرقص؟؟
الرقص الذي شغل البال الإداريّ لمنظّمي الاحتفاليات العالمية، وتشاركوا الآراء والأفكار مع مجلس الرقص العالمي، واستلهموا من ذكرى مولد مصمّم الرقصات الفرنسي «جورج نوفر» الذي يصادف موعده بعد أيام من هذا الشهر، ليكون الموعد الاحتفالي بالرقص.
ولا أعلم اذا صار، وتمّ تعميم الاحتفاليّة على «روزنامتنا» اليوميّة كيف سيتم التعامل مع مناسبة كهذه، وهل سيتمّ احتسابها يومَ عطلةٍ رسمية كما هو الحال في بقية الدول المحتفية بالرقص؟!
وإن لم يكن يوم عطلة، هل سيكون هزّ الخصر والوسط مقبولاً في دار الأوبرا والمسارح، وماذا لو طالت لوثة العيد أثير فضائياتنا التلفزيونية وطلّة مذيعاتنا في النشرات الإخبارية؟؟
والأنكى إذا وصلت القصة لدوائر مؤسساتنا والمكاتب والمنافذ الخدميّة، وصار لزاماً فعل القفز و«النط»على الأوامر الإدارية، وتمرير المعاملات حسب عرض الكتف ووزن الجزدان ومحيط الخصر!!!
وقتها، لا أستطيع التأكيد فيما إذا كان التهليل و«الزلاغيط والهنهنة» ستكون التصرف الطبيعي في يوم العيد العالميّ، أم إن الصراخ والعويل هما السلوك الأعم تجاه بيروقراطية الأعمال المكتبية والخدميّة!!
ومشاهد من قبيل الوقوف على رجل واحدة والوجه للحائط، لا يمكن استهجانها في حال قرر صاحب الكوى الخدميّة معاقبة المراجعين، ريثما ينهي «سندويشته» ومكالماته التلفونية.
ولو كنت من المهتمين والمتابعين لسير حركة الاحتفالية، فأفضل مكان لمشاهدة مناظر هز الكتاف و«النخ» والتصفيق، لاحول ولاقوة، سيكون بين مرتادي الكازية ودور الغاز ومحال دفع فواتير الموبايل والخضرة والدكان .. أما الصورة التي تستحق جائزة أفضل متقن للاحتفالية فيمكن التقاطها في ساحات الميكرو باص وحفلات بهاء اليوسف وريم السواس.
ولو صار، وتمّ فتح باب مسابقات في الرقص، سيكون الفوز بالمرتبة الأولى للرقص «حنجلة» ولتفوّق على «رقصة ستي» ورقصات التراث.
أو ربما «الواسطة» والمحسوبيّات ستطول المسابقة، وستكون الأغلبية المشاركة ممن أتقن الرقص على السلالم، والبقية الباقية ستكون (لأعور فعص وأعرج رقص) أما الموهوبون والمهتمون والمتفوقون فلن تجدهم بين المتقدمين، لأنهم «كسروا الدف وبطلوا الرقص».

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار