يراقب العلماء حسب (الديلي ميل) ظهور ثاني ثقب عملاق، وهو أكبر بـ ٢٠ مرة من الأرض على سطح الشمس.. فقد ظهر ثقب أسود عملاق فجأة منذ أكثر من شهر على سطح الشمس، ويمكن أن يرسل رياحاً شمسية تبلغ سرعتها ١،٨ ملايين ميل في الساعة باتجاه الأرض.
كما يراقب العلماء الموقف لمعرفة ما إذا كانت الرياح ستؤثر في المجال المغناطيسي للأرض والأقمار الصناعية والتكنولوجيا، ويعد هذا ثاني ثقب يخترق الشمس، بعد الثقب الأول الذي تم رصده في ٢٣ آذار، ويفوق حجم الأرض بـ ٣٠ مرة ، ويعتقد أنه أطلق رياحا شمسية تسببت في حدوث شفق قطبي كبير في أقصى الجنوب حتى ولاية أريزونا الأمريكية.
فإلى الذين يكنزون الذهب والفضة والأخضر اللعين وكل العملات سوف تهب عليكم الرياح الشمسية من ثقبين أسودين داكنين مثل فسادكم يفوق حجمهما خمسين ضعفاً حجم الأرض، وسيلتهمان جبالها وبحارها ومحيطاتها وسهولها وبواديها وصحراءها ..
ستهب رياح شمسية بسرعة تقارب مليوني ميل في الساعة، وستحرق الزرع والضرع وقطعان الضباع من فاسدين ومرتشين وسماسرة وآكلي حقوق الناس .. ومزورين ومرتكبين وسلاطين الاستيراد والتصدير، وأمراء البذار والسماد والأعلاف والصيصان والأدوية والمبيدات الفاسدة والمنتهية الفعالية وكذلك محتكرو السكر والأرز التمويني وشاي الصبغة وكل دابة تدب على هذه الأرض، ولن تبقى غابات ولا ماء ولا حياة .
ومن يعلم، قد تكون التغيرات المناخية التي تشهدها الكرة الأرضية في هذه الأيام ناتجة عن ظهور هذين الثقبين الأسودين واتساعهما خاصة أن الشفق القطبي الكبير الذي ضرب أقصى الجنوب الأمريكي حتى أريزونا نتج عن هذه الرياح .
إذا أثرت الرياح الشمسية هذه في المجال المغناطيسي للأرض والأقمار الصناعية والتكنولوجيا، فهذا يكفي لخلخلة الحياة اليومية، لأننا قد نخسر كل وسائل الاتصال الخليوية وغيرها، وسيكون (الأندرويد) ضحية دسمة، إذ سنتخلى مرغمين عن الفيسبوك والواتساب والتلغرام وكل وسائل التواصل التي ألصقت بها تهمة (الاجتماعي) وقد يعني تهديد الأرض بأنها (قد لا تسير الى مستقر لها..) فالأقمار الصناعية قد تتوه في الفضاء وتتحطم .. باختصار شديد، قد تعود الحياة إلى عصر البداوة والترحال من جديد، وقد تذيب هذه الرياح ثلوج القطبين المتجمدين الشمالي والجنوبي، وقد تغرقنا مياههما، وقد يتبخران وتتصحر أرضنا ونموت عطشاً وجوعاً.. وسنبحث عن خيم من قماش وأغنام وإبل وكلاب شرسة مدربة تحمينا من الوحوش التي تفرزها الحالة الجديدة للأرض، خاصة بعد أن تلذذ بجوعنا وعطشنا وتشريدنا كل المنافقين والفاسدين والسارقين!!
وربما ثمة فصل جديد من الترحال قد يكتبه القدر لأولادنا بعدما جرّبنا كل الحيل التي كانت ستنفعنا اذا ما كنا أبناء صالحين!!