جمعية وحيدة لمصابي الألغام في سورية.. ورئيس مجلس الإدارة: 230 عضواً يستفيدون من خدماتها
تشرين- أيمن فلحوط:
بيّن رئيس مجلس رعاية وتأهيل مصابي الألغام في القنيطرة ماهر حمود أن الجمعية حصلت على الموافقة لإشهارها برقم 1369 وبتاريخ 9/11/2004 وتقوم بتقديم الإعانة إلى 230 من مصابي الألغام، من أطفال وعازبات ومتزوجات وأرباب منازل، وتهدف لتقديم المساعدات المادية والمعنوية للمصابين بالألغام من خلال العمليات الجراحية، كزرع القرنية وتقديم الأطراف الصناعية، وإقامة دورات التأهيل والتدريب للمصابين والإرشادات الخاصة بهم، والمساهمة في إيجاد فرص عمل لهم في القطاعين العام والخاص، والقيام بجلسات توعوية لعدم العبث بمخلفات الحروب.
جمع التبرعات
يضيف حمود: عملنا في الجمعية يقوم على جمع التبرعات العينية والمادية وتوزيع السلل الغذائية على المصابين بالألغام بمعدل كل شهر ونصف الشهر بمبالغ مادية، والمساعدة في العمليات الجراحية، وخاصة حين نعلم بحصول أي انفجار على أرض المحافظة، من جراء مخلفات الألغام التي تركها العدو الصهيوني، ومؤخراً العصابات الإرهابية، ومتابعة أمور المصابين خلال مرحلة العلاج، كما نقدم المساعدة في الوصفات الطبية، وسبق لنا تخصيص رواتب شهرية، لكننا مع ضيق اليد ولكوننا لا نتلقى أي مساعدة من أي جهة، باتت المساعدات غير دورية، ومقتصرة على فترات محددة. ويتم تحويل المصابين إلى لجنة طبية عن طريق وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، فمن يكن لديه نسبة عجز 40% يحصل على بطاقة إعاقة صادرة عن الوزارة، ويتم تسجيله في الجمعية، ونقوم بإعداد بيانات كاملة عن المصاب، إن كان رب أسرة أو طفلاً أو شابة أو شاباً لمعرفة الاحتياجات الخاصة بكل شريحة.
في فترة الزلزال الأخيرة خرجنا عن أعتاب الجمعية بالمساهمة في شراء فوط الأطفال وإرسالها للمناطق المنكوبة، كما قدمنا المساعدة إلى 27 أسرة قَدِمت من مناطق الزلزال إلى القنيطرة، وقدمنا لهم المبالغ المادية والألبسة والسلل الغذائية.
تجهيز سلل غذائية
في شهر رمضان المبارك هناك الكثير من فاعلي الخير الذين يقدمون لنا المساعدة من تجار وغيرهم، وكذلك اتحاد الجمعيات الذي قدم مساعدة بسيطة، ونجهز الآن لتشكيل سلة غذائية تتكون من مواد غذائية من رز وزيت ومعكرونة ومرتديلا وزيتون وشعيرية، لتوزيعها على المصابين بالألغام، بحيث يحصل رب الأسرة المصاب على حصة أكبر من حصة الشاب مع مبالغ مادية.
ولانزال رغم الظروف الصعبة نساهم في تفصيل الحذاء الطبي للمصابين الذين تعرضوا للبتر، فيتم تفصيله كاملاً على حساب الجمعية حين يتوفر المتبرعون، أو نساهم بنصف القيمة حسب الإمكانات الموجودة.
الأطراف الصناعية
أما ما يتعلق بالأطراف الصناعية بحسب رئيس مجلس الإدارة، فيتم تركيبها للمصابين من خلال التواصل مع الهلال الأحمر العربي السوري، وبصراحة لا نستطيع تلبية جميع احتياجات المصابين، لأن العبء على الأسرة أصبح كبيراً للأسر التي تضرر رب الأسرة فيها، لأن لديه نسبة عجز كبيرة لا تساعده على العمل، وتالياً زادت معاناة تلك الأسر ومصاريفها المعيشية، علماً أن كل مساعدة تقدم تكون لجميع المسجلين في الجمعية، سواء كانت مادية أم عينية.
فروع للجمعية
وحسب حمود تسعى الجمعية في الفترة المقبلة العمل لإنشاء فروع في كل من حلب واللاذقية، وخاصة بعد القرار الوزاري الذي سمح لكل مصاب بشظايا انفجار أي لغم، وتسبب له بالعجز بإمكانه الانضمام لجمعيتنا، التي تقدم الفوط للمصابين بعجز كلي و”الووكرات” وعكاز المرفق، والمساعدات المادية المرهونة بما هو متاح، والتي تختلف حسب حاجة كل حالة، مع العلم أن رصيدنا في العام المنصرم في ميدان المساعدات بلغ عشرين مليون ليرة.
اقرأ أيضاً:
بصمات سوداء و«أكفّ آثمة»… ضحايا الألغام في سورية شهداء ما بعد المعركة مع «الظلام»..