عجز مؤسسة مياه السويداء عن إصلاح المضخات الغاطسة أزّم الواقع المائي في عدة قرى

تشرين – طلال الكفيري:

لم يعد الواقع المائي المزري الملازم لقرى وبلدات السويداء منذ نحو عامين، خافياً على معنيي المحافظة، ومع ذلك ما زالت الحلول مجرد وعود شفهية ومسكنات آنية لا أكثر.

فقلة الوارد المائي أو انعدامه في قرى ” ذكير والخالدية والبثينة وشنوان و رضيمة الشرقية” لم يكن ناجماً هذه المرة عن ساعات التقنين الطويلة، التي باتت بمنزلة الشماعة التي تختبئ وراءها مؤسسة مياه السويداء، بل عن تعطل المضخات الغاطسة المترافقة بعجز المؤسسة عن إصلاحها لعدم توافر السيولة المالية اللازمة لديها لزوم تلك الإصلاحات نتيجة لعدم قيام وزارة الموارد المائية بتوقيع عقد الصيانة لزوم تلك الغاية، أو حتى استبدالها لعدم توافر مضخات بديلة لدى مستودعات المؤسسة، ما أبقى الأهالي في حالة بحث دائمة عن مصدر مائي بديل، إلّا أنه لا جدوى من ذلك، ولاسيما أن هذه القرى تحتضن طبعاً كل منها بئراً وحيدة، لذلك وحسب تصريحات سابقة لمعنيي مؤسسة المياه، أن أولوية إصلاح الآبار لهذه القرى، لكن على ما يبدو كلام الليل يمحوه النهار، فلتاريخه لم تقم ورش المؤسسة بإرسال رافعة لسحب المضخات الغاطسة.

طبعاً ذلك الواقع المفروض على الأهالي قسراً أوقعهم فريسة لأصحاب الصهاريج الخاصة، الذين استغلوا حاجتهم للمياه، وأصبح مبيع الصهريج الواحد 20 برميلاً بـ 50 ألف ليرة.

ولسان حالهم يسأل أين الرقابة التموينية من تسعيرتها التي حددت بموجبها أسعار نقلات المياه؟ ولماذا لم تقم بتطبيقها على أرض الواقع؟ وكلنا يعرف أنّ كل قرار لا يطبق يُعد ملغىً.

وأشار رئيس وحدة مياه شهبا المهندس نبيل نوفل لـ” تشرين” إلى أن عدم توافر غواطس لدى مستودعات المؤسسة حال دون إصلاح الآبار، فهناك آبار مثل بئر البثينة معطلة منذ ثلاثة أشهر وكذلك بئر الخالدية، وللأسف القرى المذكورة آنفاً لا توجد بها سوى بئر وحيدة طبعاً لكل منها، و لها الأولوية بالإصلاح في حال توافر الغواطس أو رصد اعتماد مالي لزوم الإصلاح.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار