أنشطة نفسية مطلوبة و داعمة للأطفال وقت الكوارث اختصاصية اجتماعية: إحالتهم للمختص النفسي عند حدوث الاضطرابات
تشرين- دينا عبد:
يعتقد البعض أن أنشطة الدعم النفسي للأطفال وقت الكوارث أو الأزمات هي مجرد ألعاب للتسلية والترفيه؛ وأنها أنشطة غير هادفة أو لمجرد ملء وقت فراغ الطفل.
رئيسة دائرة البحوث في مديرية تربية دمشق إلهام محمد بيّنت أن أحد أهداف اللعب لدى الأطفال هو التسلية والمرح، لكونه مطلب نمو في كلّ المراحل، لكن من المهم أن نضيء على بعض أهم فوائد اللعب عند الأطفال وخاصة وقت الكوارث والأزمات ومنها:
اللعب طريقة للتعبير عن أفكاره ومشاعره من دون قيود أو شروط، وخاصة إذا كانت لغته التعبيرية محددة كما في الأعمار الصغيرة؛ فاللعب والحركة طريقة لتفريغ الطاقة الحركية والعاطفية للطفل بشكل موجه ومناسب.
فهو ينمو باللعب ولكن ضمن الأدوار والحدود التي يتبناها بلعبه مع الأطفال الآخرين؛ وهو طريقة لإعادة الثقة بنفسه والآخرين والتواصل الآمن معهم، وخاصة بعد حدوث كارثة (الزلزال).
حيث يجب التعامل مع الحدث وما يرافقه من مشاعر الخوف، التوتر، والقلق أو حالات الخسارة والفقدان بطريقة لا تهديد وبمساحة تعبير أكثر أماناً.
متى يجب إحالة الأطفال إلى المختص النفسي بعد الزلازل؟
عند الإحساس بحدوث اضطرابات في النوم والحديث المتكرر عن الحدث؛ الكوابيس المتكررة، فقدان الشهية للطعام، اضطرابات في السلوك، أو أعراض جسدية مستمرة.
احتياجات الأطفال بعد تعرضهم للزلازل:
يجب الإصغاء التعاطفي معهم والسماح لهم بالحزن وتقديم طرق لتفريغ الغضب والحزن والألم (والكلام لرئيسة دائرة البحوث)، كما يجب أن نجيب بشكل مباشر عن أسئلة الطفل وممارسة الأنشطة المحببة للحفاظ على روتين الحياة اليومية.
تقديم المساعدة
أما كيفية تقديم المساعدة النفسية للأطفال بعد الزلازل فقالت محمد: يجب مراقبتهم والحديث معهم وطمأنتهم بأن ردة فعلهم طبيعية لمن عاشوا مثل ظروفهم؛ والسماح لهم باتخاذ القرارات وإحالتهم للمختص عند الضرورة.