بعد الكارثة.. “الأشغال” توسع لجان السلامة الإنشائية وتزيد عددها
تشرين – منال الشرع:
تعمل وزارة الأشغال العامة والإسكان على رفد المحافظات الثلاث المتضررة (حلب -اللاذقية – حماة) بكل الآليات الهندسية اللازمة والعمال المهنيين، العائدة لشركات الإنشاءات العامة التابعة ووضعهم تحت تصرف المحافظين في هذه المحافظات ويجري التنسيق المستمر مع طواقم الجاهزية في المحافظات لتقديم الدعم الفوري والمؤازرة اللازمة، حيث تمت المباشرة بأعمال رفع وإزالة الأنقاض وإنقاذ المتضررين، بالإضافة إلى الدعم المقدم من الآليات العائدة لنقابة المقاولين في كل المحافظات، كما تعمل الوزارة على تقديم ما يلزم من مساكن لإيواء المتضررين من خلال المؤسسة العامة للإسكان.
ووفقاً لوزير الأشغال المهندس سهيل عبد اللطيف في تصريحه لتشرين فإن فروع نقابة المهندسين في المحافظات المذكورة والمهندسين الاستشاريين في الشركة العامة للدراسات الهندسية تقوم بالتنسيق المباشر مع لجان السلامة الإنشائية في المحافظات لتقديم الدعم الفني والاستشارة الهندسية المطلوبة لتحقيق السلامة الانشائية للأبنية.
وأضاف عبد اللطيف: وزارة الأشغال العامة والإسكان بكافة جهاتها وعامليها والنقابتين التي تشرف عليهما مستمرة بتقديم مختلف أشكال الدعم المطلوب لرفع الضرر، كما أن الوزارة تعمل وفق خطة مدروسة لتوجيه الآليات والدعم اللازم للمواقع المتضررة والمحددة جغرافياً من قبل الجهات المعنية بالمحافظات وبالتنسيق معها.
الوزير عبد اللطيف لتشرين: نعمل على رفد المحافظات المتضررة بالآليات الهندسية لإزالة الأنقاض
كما أكد وزير الأشغال أن فرق السلامة الإنشائية باشرت في محافظات حلب واللاذقية وحماة، التي تضررت جراء الزلزال، بإجراءات الكشف عن المنازل المتصدعة وستقوم بأعداد تقرير عن كل محافظة.
وأوضح عبداللطيف أن الفرق ضمت مجموعة السلامة الإنشائية في المحافظات المذكورة والمكاتب الهندسية في نقابة المهندسين وخبراء من شركة الدراسات الهندسية وتوزعت هذه اللجان جغرافياً على المناطق المتضررة داعياً المواطنين الراغبين بالتأكد من السلامة الإنشائية لمنازلهم مراجعة هذه اللجان عن طريق المحافظة.
ولفت عبداللطيف إلى أن الوزارة منذ الساعات الأولى لحدوث الزلزال بحلب واللاذقية وحماة قدمت كل الآليات الهندسية اللازمة وعمال الشركات التابعة لها إضافة إلى دعم من نقابة المقاولين للمشاركة في إزالة الأنقاض إضافة إلى مواصلة التنسيق مع طواقم الجاهزية في هذه المحافظات لتقديم الدعم الفوري والمؤازرة اللازمة.
العمل على تأمين مساكن لإيواء المتضررين
وأشار عبداللطيف إلى أن الوضع كارثي لجهة عدد الإصابات جراء الزلزال والأضرار الكبيرة بالأبنية والبنى التحتية، لافتاً إلى أنه يتم العمل لتقديم ما يلزم من مساكن لإيواء المتضررين من خلال المؤسسة العامة للإسكان في المحافظات المتضررة.
وأضاف عبد اللطيف: إن المناطق المنكوبة هي التي تصيبها الكوارث الطبيعية ذات الأضرار البالغة وهذه المناطق هي التي تم إعلانها من قبل الحكومة وهذا يعني أن يتم حشد وتسخير كل الطاقات اللوجستية والدراسات والمساعدات الإغاثية الداخلية والخارجية لمتضرري الزلازل، مشيراً إلى أنه في الحالات الطبيعية توجد لجان سلامة إنشائية في كل محافظة ولكن بعد الكارثة تم توسيع هذه اللجان وزيادة عددها، ففي حلب توجد 68 لجنة سلامة إنشائية، وفي اللاذقية 200 مهندس، ولجنة واحدة في حماة.
وتم الكشف على ما يزيد على 576 مبنى خاصاً، و22 مبنى حكومياً في حلب، وفي اللاذقية وجبلة تم الكشف على 4000 مبنى، مع إخلاء المباني التي تبين أنها متصدعة وآيلة للسقوط.
وأشار الوزير إلى أن فرق السلامة الإنشائية تعمل بشكل متواصل لحصر وتقييم الأضرار في كل المنشآت الحكومية والسكنية ومدّ يد العون للمواطنين في المناطق المتضررة.