النقطة الطبية في قرية الحقف متوقفة عن أداء وظيفتها الطبية منذ أكثر من عام
تشرين- طلال الكفيري:
لا تزال النقطة الطبية الكائنة في قرية الحقف الواقعة على تخوم بادية السويداء شرقاً، متوقفة ومنذ أكثر من عام عن أداء وظيفتها الطبية، أي شبه مغلقة، لكون أبوابها تفتح مرة بالأسبوع، ما أفقد أهالي تلك المنطقة التي تضم أكثر من قرية إضافة لقرية الحقف، الاستفادة من خدماتها الإسعافية والعلاجية، ولاسيما أن النقاط الطبية والمراكز الصحية وجدت لتلك الغاية.
عدد من الأهالي أشاروا لـ”تشربن” أن رفد تلك النقطة ولو بطبيب واحد على الأقل، إضافة لزيادة عدد الكادر التمريضي في النقطة، لكونها “تدار” ومنذ فترة بممرض واحد، بات ضرورة ملحة، ولاسيما مع وجود مرضى يتعذر عليهم الوصول إلى مدينة شهبا لزوم تلقي العلاج لعدم توافر وسائط نقل تخدم تلك المنطقة، وتفعيل تلك النقطة طبياً قد “يسكّن” أوجاع المرضى ولو بحدوده الدنيا ولسان حال الأهالي يسأل ما فائدة تلك النقطة ما دامت لا تقوم بعملها الطبي على أكمل وجه، إذ ما فائدة المحرس من دون حارس، وإلى متى ستبقى تلك النقطة مع وقف العمل الطبي؟
بدورها أشارت رئيسة برامج الصحة العامة بمديرية صحة السويداء الدكتورة ناهدة نصر إلى أنه لا جدوى طبية من تلك النقطة، لكون مراجعوها معدودين جداً، وفرز ممرضين وأطباء للعمل في النقطة الطبية شبه مستحيل، لكونها بعيدة عن مركز المدينة وسيرتب عليهم أعباء مالية كبيرة، نتيجة أجور النقل المرتفعة، مضيفة: يوجد على ساحة المحافظة نحو 28 نقطة طبية ومركزاً صحياً لا جدوى منها، وكان هناك مقترح بنقل نقطة الحقف الطبية إلى قرية البثينة إلّا أن الأهالي اعترضوا على ذلك.