قرية سهوة الخضر “تغفو” على مجمع مائي وتعاني العطش!

تشرين – طلال الكفيري:
رغم أن قرية سهوة الخضر، الواقعة إلى الشرق من محافظة السويداء، تحتضن أكبر سد مائي في المحافظة “سد سهوة الخضر” إضافة لعدد من الينابيع المائية، إلا أن العوز المائي لم يفارق القرية منذ أكثر من عام.
عدد من الأهالي أشاروا لـ”تشرين” إلى أن مشكلة شح المياه لم تعد تحتمل، نتيجة لعدم توافر مورد مائي دائم يطفئ ظمأ الأهالي، فالسد مخصص لأغراض الري وليس للشرب، ونبع عين بدر لا يكفي لإرواء الأهالي كلهم، فغزارة الينابيع مرتبطة بالهاطل المطري وكميات الأمطار ما زالت دون المطلوب، والأهم هو افتقاد القرية بئراً ارتوازية، لكون إمكانية حفرها شبه مستحيلة، في ظل الواقع الجغرافي للقرية، ما دفع مؤسسة مياه السويداء إلى ىتأمين مياه الشرب للأهالي من سد جبل العرب، إلا أن رياح مياه السد جرت بما لا يشتهي الأهالي، ولاسيما بعد أن نضبت مياه السد، وأصبح حجم تخزينه “صفراً” ليبقى تأمين المياه مقتصراً على بئر سطحية تبعد عن القرية نحو 7كم، وغزارتها ضعيفة، فالمياه لا تصل إلى البيوت إلا كل شهر مرة واحدة، ما أرغم الأهالي على التوجه لشراء المياه عن طريق الصهاريج الخاصة، ما بات يرتب عليهم أعباء مالية كبيرة، لم يعد بمقدورهم مجاراتها.
بدوره المهندس نواف منذر رئيس وحدة الريف الشرقي أوضح لـ”تشرين” أنه بعد نضوب مياه سد جبل العرب، الذي كان يغذي القرية، بات المصدر المائي البديل للسد هو بئر سطحية بعيدة عن القرية، حيث يتم نقل المياه منها للأهالي عن طريق صهاريج المؤسسة، إلا أن المشكلة التي صادفتنا هي تعطل المولدة لزوم ضخ المياه عند انقطاع الكهرباء، عدا ذلك فكمية المياه المنتجة منها غير كافية، فاحتياج القرية اليومي 500 متر مكعب بينما المنتج من المياه لا يتجاوز 200 متر مكعب، ليبقى نبع عين بدر وهو الآخر غير كاف، فإنتاجه اليومي من المياه لا يتجاوز 50 متراً مكعباً.