على خُطا واشنطن.. بريطانيا تصعّد سياساتها العدائية وتدرس تزويد كييف بدبابات قتالية
يستمر التصعيد الغربي الهادف لتأجيج الأوضاع في أوكرانيا في تسجيل خطوات عدائية بإرسال المزيد من الأسلحة لنظام كييف، حيث كشفت شبكة “سكاي نيوز” الإخبارية أن بريطانيا تدرس تزويد أوكرانيا بدبابات قتالية من طراز “تشالنجر 2″، وذلك في اتجاه مواز لتحرك أمريكي يهدف إلى إرسال مركبات قتالية مدرعة من طراز “سترايكر” إلى هناك.
ونقلت “سكاي نيوز” عن مصدر غربي لم تكشف هويته قوله: إن المناقشات جارية منذ أسابيع قليلة بشأن تسليم الدبابة القتالية الرئيسية للجيش البريطاني “تشالنجر 2” إلى أوكرانيا.
واعتبرت الشبكة الإخبارية أن مثل هذا التحرك الجديد من قبل لندن يعتبر تصعيداً ملحوظاً في الدعم الغربي لكييف، ويمكن أن يدفع آخرين في حلف شمال الأطلسي “ناتو”، ولا سيما ألمانيا إلى السير في الاتجاه ذاته، وتقديم دبابات قتالية إلى أوكرانيا.
ووفقاً للتقارير فإن بريطانيا يمكن أن تزود كييف بـ 10 دبابات “تشالنجر 2″، ما يكفي لتسليح فرقة عسكرية في حين اعتبر المصدر الغربي الذي نقلت سكاي نيوز عنه أن هذه الخطوة لن تحدث تغييرات كبيرة، لكنها ستظل تحركاً ملحوظاً.
وفي السياق ذاته وبعد يوم واحد من إعلان نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لورا كوبر عن عزم الولايات المتحدة تزويد كييف بـ 4000 صاروخ من طراز “زوني” التي يمكن تركيبها على المروحيات كشفت صحيفة “بولتيكو” الأمريكية اليوم أن واشنطن تدرس إرسال عربات مدرعة قتالية من طراز “سترايكر” كجزء من الأسلحة العسكرية الجديدة المرسلة لأوكرانيا.
يأتي ذلك في أعقاب إعلان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي أنها سترسل 50 مركبة قتالية من طراز برادلي القادرة على حمل مدفع آلي ورشاش وصواريخ “تاو” إلى كييف.
في غضون ذلك ، دعت شخصيات سياسية وثقافية واجتماعية تشيكية حكومة بلادها والدول الأوروبية إلى التوقف عن تأجيج الحرب في أوكرانيا، عبر إرسال الأسلحة إليها وفرض العقوبات على روسيا.
وقالت الشخصيات في عريضة وجهتها لهذه الحكومات ووقع عليها العشرات، من بينهم وزير الخارجية التشيكي السابق يان كافان والصحفي ماتييه ستروبيتسكي والباحث العلمي البروفيسور فاتسلاف هورجيتشي :إن العقوبات الغربية التي فرضت على روسيا لم تحقق هدفها، بل أضرت بالدول الأوروبية وشعوبها، ولهذا يجب التوقف عن دعم الحرب في أوكرانيا والعمل على التوصل إلى وقف لإطلاق النار، ومن ثم بذل الجهود السياسية للتوصل إلى حل سلمي عادل للأزمة القائمة”.
وحذرت الشخصيات من أن الأوضاع الجارية على الأراضي الأوكرانية خطرها يتجاوز جميع التداعيات الاقتصادية الحالية للحرب، منبهة من خطر نشوب صراع نووي محتمل ستكون تداعياته كارثية على العالم بأسره.