إياب الدوري الكروي بالتقنيات.. بانتظار الفار
تشرين- إبراهيم النمر:
بعيدون جداً عن التطوير، لكن أن تصل متأخراً خير لك من ألا تصل.
معاناة كبيرة في دورينا الذي يطلق عليه اتحاد الفطبول اسم ممتاز أو محترف، فهو لا يحمل من الممتاز والاحتراف إلا الاسم فقط.
معظم الدوريات العالمية يعتمد طواقم حكامها على تقنية الفار، ونحن اليوم وصلنا إلى تقنية السماعات التي باتت قديمة عندهم.
كنا نحضر كإعلاميين مؤتمرات اتحاد الكرة منذ سنوات خلت، فأول استفسار نسأل عنه هل يمكن أن تحدث نقلة في دورينا بوصول تجهيزات نسيتها الدوريات العالمية مثل الوسائل المساعدة كالسماعات؟ والجواب نعمل على ذلك !
وأخيراً، وصلت فليفرح الحكام والجمهور، لكن لمن سيجل هذا الإنجاز؟ لهذا الاتحاد أم لسابقه وسابقه أم للمكتب التنفيذي، سؤال يحتاج بحثاً طويلاً عن الإجابة.
عضو اتحاد كرة القدم ( رئيس لجنة الحكام) محمد كوسا زفّ هذه البشرى للمشجعين مع بداية العام الجديد عبر صفحة الاتحاد كاشفاً عن وصول تجهيزات للحكام على مستوى عالٍ من الجودة.
البداية من لوحات التبديل والإعلان عن الوقت الضائع، إذ بيّن الحكم السابق أن جميع الملاعب السورية ستشهد وجود لوحات تبديل حديثة جداً، وهذه ليست إنجازات وإنما من ضمن مستلزمات أساسية يفترض وجودها مع حكامنا.
وعلى حد تعبير كوسا سيتواصل حكام الدوري السوري فيما بينهم من الآن فصاعداً عبر سماعات طالما طال انتظار حضورها، وطالب بها العديد من الحكام حتى إن بعضهم اشتراها على نفقته الخاصة.
وحسب رئيس لجنة الحكام فقد تأخر وصول تلك السماعات ومردّ ذلك لظروف خارجة عن إرادة الاتحاد، لكن ولأن «لكل تأخيرة خيرة» فالسماعات حسبما ذكر الحكم السابق «من أفضل الأنواع الموجودة في العالم، وتخضع حالياً للبرمجة لتستخدم في الجولة السابعة التي ستنطلق يوم غد الجمعة».
والأهمّ أن كل ذلك يأتي ضمن مرحلة إعادة بناء التحكيم السوري وفقاً لكلام «محمد كوسا» من القاعدة إلى القمة «وحتى اكتمال تلك المرحلة وتوافر عدد كافٍ من حكام الساحة الدوليين، فإن الاستعانة بأطقم تحكيمية غير سورية هي خيار وارد لدى الاتحاد».