مبادرات إنسانية لتوزيع الملابس الشتوية ومعاينة المرضى في اللاذقية

تشرين- نهلة أبو تك:
على وقع غلاء المعيشة، أطلقت جمعية “كبارنا” الخيرية في اللاذقية مبادرة “دفيني” لتوزيع الملابس الشتوية على العائلات الفقيرة التي تقصد الجمعية، بالتوازي مع التوسع في عيادات  “كبارنا” التخصصية التي تستقبل جميع المرضى بأجور معاينة لا تتجاوز ١٥٠٠ ليرة، مع تأمين الدواء بشكل مجاني في حال توفره.
لجميع الأعمار
رئيسة جمعية “كبارنا” السيدة سميحة عجيل قالت  ل”تشرين”:  مبادرة “دفيني” لها أهمية خاصة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب حالياً، وحاجة المواطن الفقير إلى ملابس شتوية، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار في الأسواق، وعدم استطاعة عائلات كثيرة شراء الملابس لأطفالها، مشيرة إلى قيام  الكادر التطوعي في الجمعية بالتحضير للمبادرة، من خلال تأمين أكبر كمية ممكنة من الألبسة، التي تناسب جميع الأعمار والتي يتبرع بها ميسورو الحال.

أجور المعاينة لا تتجاوز ١٥٠٠ ليرة وتأمين الدواء مجانا في حال توفره

عيادات شبه مجانية
وأضافت عجيل: لا تقتصر أعمال الجمعية الإنسانية على مبادرة “دفيني”، فهناك مشروع خيري تم إطلاقه قبل فترة وهو “عيادة جمعية كبارنا التخصصية”، التي تضم مجموعة من الأطباء الذين  يقومون بالعلاج بأجر رمزي لا يتجاوز ١٥٠٠ ليرة لكل شرائح المجتمع، كما تقدم العيادة  الدواء بشكل مجاني في حال توفره، مشيرة إلى حسومات تصل الى ٢٠% على الدواء من صيدليات تساهم مع الجمعية بتقديم الدواء للمرضى المحتاجين.
وبينت عجيل أن مشروع العيادات الخيري يضم أحدث الأجهزة الطبية (إيكو، تخطيط قلب، عيادة أسنان متطورة، جهاز مراقبة النمو عند الأطفال، وحدة أنف وأذن وحنجرة خاصة بعد رفد المركز بأجهزة جديدة، كجهاز الكوتري الخاص بإزالة الزوائد الجلدية والأورام الصغيرة الحجم).
وأكدت عجيل استمرار عمل الجمعية رغم الصعوبات، وأهمها انتظار التبرعات من “أهل الخير” وزيادة أعداد المرضى الذين يقصدون العيادات، وبالرغم من ذلك استطعنا تذليل الصعوبات من خلال أصدقاء الجمعية والكادر التطوعي، لافتة إلى  القيام بنشاطات ودورات تدريبية عدة بالتعاون مع مديرية صحة اللاذقية ومنظمة الصحة العالمية،  كحملات التوعية من جائحة كورونا والكوليرا، وحملات نشر ثقافة الكشف المبكر عن السرطان.

مشروع العيادات الخيري يضم أحدث الأجهزة الطبية

أياد بيضاء
أحد المرضى المستفيدين من العيادات الخاصة ويتلقى العلاج في عيادة قسم الأذنية، قال ل”تشرين”: نشكر القائمين على العيادات ، الذين يتقاضون أجوراً رمزية ويعطوننا الدواء مجاناً، في الوقت الذي باتت فيه أقل معاينة عند طبيب ١٥ ألف ليرة.
بدورها، شكرت (منى) التي تلقت العلاج في العيادة النسائية كل الأطباء الموجودين في العيادة، الذين اكتشفوا وجود كتلة لديها في الثدي، وقاموا بإحالتها إلى المشفى ، حيث تم استئصال الكتلة. مضيفة: كل الشكر لأياديهم البيضاء التي ساعدتني من دون أن أتحمل نفقات العمل الجراحي، وأنا أواظب على الحضور إلى العيادة للاطمئنان على صحتي.
وأعرب عدد من المواطنين المستفيدين من مبادرة “دفيني” عن شكرهم للجمعية، التي قدمت لهم ملابس شتوية لا يستطيعون شراءها من السوق بسبب ارتفاع أسعارها التي لا تتناسب مع إمكانياتهم المحدودة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار