أعياد نهاية العام.. السمك و”الصويا” بدل اللحمة والفروج
السويداء _ ضياء الصفدي:
لم يعد بالإمكان اتباع طقوس أعياد نهاية السنة وفرش الموائد باللحمة والدجاج، فالأسعار مرتفعة والمواطن يبحث عن بدائل منها الأسماك من الأنواع الرخيصة ومنها أيضا “الصويا” بدل اللحمة وخاصة كحشوة للكبة.
أسباب كثيرة يسوقها اللحامون ومربو المواشي لتبرير الارتفاعات الأخيرة بأسعار اللحوم الحمراء، كان آخرها زيادة الطلب عليها خلال أعياد نهاية السنة، ويسوق أخرون أسبابا كزيادة تكاليف الإنتاج للثروة الحيوانية وخاصة أسعار الأعلاف، وفي نهاية المطاف يجد المواطن نفسه أمام أسعار فلكية وأمام ثلاثة خيارات إما الشراء أو العزوف أو شراء كمية قليلة للتطعيم في الطبخة كما عبر البعض، أو اللجوء إلى الصويا كبديل للحمة.
وبلغ سعر الكيلو من لحم العجل ٣٥٠٠٠ ليرة سورية، بينما بلغ سعر كيلو لحم الغنم ٤٥٠٠٠ ألف، وكيلو الفروج ١٨ ألفا، بينما كانت الأسماك هي الخيار الأقل تكلفة بين ١٠ آلاف و ٢٥ ألفا حسب النوع.
وقال رئيس جمعية القصابين بالسويداء مفيد القاضي إنه وخلال هذا الشهر يزيد الطلب على اللحوم، ويخضع السوق لمعادلة العرض والطلب، والأهم هو ارتفاع أسعار المواشي وقلة وجودها ، كلها أسباب تؤدي إلى رفع الأسعار.
وأشار إلى أن أهم إجراء لدعم المربين والثروة الحيوانية هو دعم أسعار الأعلاف وتخصيص كميات شهرية لدعم المربين، إضافة إلى أن سعر كيلو العلف هو المحدد الرئيسي لسعر كيلو اللحم.
ونبهت مديرية الشؤون الصحية في مجلس مدينة السويداء المواطنين بالامتناع عن شراء الأسماك من السيارات الجوالة و البسطات تجنباً للإصابة بالتسمم الغذائي الناتج عن تناول سمك فاسد.
وقال عدد من المواطنين: إن بعض العادات تغيرت بسبب الغلاء المعيشي، وتم الالتفاف على هذه العادات من خلال الاعتماد على بديل اللحمة لحشو الكبة مثلا، وشوي جوانح الدجاج بدل الدجاج والاعتماد على الخضار وبعض الفواكه الموسمية كالبرتقال والتفاح فقط، وإن السهرة هذا العام في المنزل فالمطاعم باتت لطبقة الأغنياء ممن لديهم مغتربون خارج البلد ويرسلون إليهم الحوالات، أو ممن اغتنوا حديثا من التجارة بمخصصات المواطن من البنزين والمازوت والغاز.
ت. سفيان مفرج