خيبة أمل ونكسة جديدة للسلة السورية
تشرين- معين الكفيري:
تعرض ممثلا كرة السلة السورية أهلي حلب بطل الدوري ووصيفه الكرامة لخسارتين كبيرتين سواء بالشكل أو المضمون، وهذه الخسارة المزدوجة والصريحة لسلتنا على أرضها وبين جمهورها في الجولة الأولى من بطولة أندية غرب آسيا wasel تكشف الواقع الحقيقي للعبة الشعبية الثانية، والأغرب أنها كشفت تفاوت القوة بين فرقنا وبين الفرق التي قابلناها سواء بعدد اللاعبين الأجانب أو بمستواهم، فأين بقية الأجانب في فرقنا؟ وأين الاستعداد والتحضير المبكر لمسابقات كهذه غنية باللاعبين الأجانب؟
من ينتشل السلة السورية؟
تعرضت سلتنا لصدمة قوية في مباراتي أهلي حلب والكرامة، فقد خسر الأهلي أمام ضيفه الأرثوذكسي الأردني في صالة الحمدانية بحلب بنتيجة ٤٠-٥٩ نقطة، كما تعرض الكرامة للخسارة أمام النفط العراقي في صالة الفيحاء الرياضية بدمشق بنتيجة ٦٦-٨٩ نقطة بعد مستوى هزيل لممثلينا.
لاشك بأنها خطوة تسويقية تحسب للقائمين على هذه البطولة بعد عودة أنديتنا للاستفادة من جماهيريتها الكبيرة ولكن ماذا فعل القائمون على أنديتنا للاستفادة الفنية والتسويقية من البطولة؟ وما دور اتحاد كرة السلة؟
بداية من وضع الأندية، فقد لاحظنا بكل صراحة وجود سوء كبير في انتقاء اللاعبين الأجانب الذين ظهروا بمستوى هزيل بالتحضير غير المدروس أيضا والمشاكل الإدارية والمالية في الأندية كلها كانت سببا رئيسيا ، ومادام سيبقى الفكر الحالي والقائم على الداعم الواحد فقط من دون تحسين الواقع الاستثماري والتسويقي فلا حلول تلوح في الأفق، والواضح أيضا أن سلتنا مازالت تلعب بطريقة قديمة وهناك لوم على بعض اللاعبين الذين أهملوا أنفسهم وابتعدوا عن التمارين، كما هناك لوم كبير على اتحاد اللعبة أيضا الذي لم يستطع الخروج بقرار اللاعب الأجنبي في اللحظات الأخيرة قبيل انطلاق الدوري ، وفشل في أول جولتين في تسويقه وإمداد الأندية بعائدات مادية في ظل الظروف الصعبة، إضافة للتأخير في انطلاق الدوري عكس جميع الدول التي شارفت على انتهاء دورياتها.