جمعية “أرسم حلمي الفنية” تزرع البسمة بعروض مسرحية وهدايا للأطفال
تشرين- باسمة إسماعيل:
كم نحن بحاجة لزرع الابتسامة على الوجوه، والأمل في النفوس، وأجملها رؤية طفل يضحك من قلبه بفرح وسرور، وأسمى الصور الإنسانية أن تقدم الخير والفرح من دون مقابل.
احتفلت جمعية “أرسم حلمي الفنية” بمقرها في حي بسنادا، بعيد الميلاد مع /60/طفلاً وطفلة من مختلف الشرائح العمرية ( 5 – 13) سنة، حيث بدأت الاحتفالية باستقبال المشاركين من فريق الميلاد التطوعي، وتقديم قلادة مكتوب اسم الطفل عليها، ليقوم فريق المهرجين باستقبالهم والرسم على وجوه مَن يرغب منهم إلى حين اكتمال العدد.
وتفاعل الأطفال مع برنامج الاحتفالية الغني والمتنوع، الذي افتتحته الفنانة المسرحية ريم نبيعة بعرض لمسرح العرائس بعنوان /حكايا سمسومة ونعسان بالميلاد/ ، وتضمنت الحكايا قيماً ورموزاً للميلاد داعية لنشر المحبة والسلام، من خلال زيارة بابا نويل وتقديم الهدايا ل”سمسومة ونعسان” اللذين يقومان بدعوة المهرجين لمشاركة الأطفال في مجموعة من الألعاب الفردية والجماعية، بعد تقسيمهم إلى فريقين بجو تفاعلي مملوء بالحماسة والمنافسة الإيجابية، ليظهر فجأة بابا نويل ومرافقه يحملان الجرس وأكياس الهدايا مع أغاني الميلاد، ويقومان بتوزيعها على الأطفال الموجودين في الاحتفالية.
واختتمت الاحتفالية بمجموعة من الأغاني والرقصات، ومن ثم توجه فريق الميلاد لتقديم الهدايا إلى منازل الأطفال في حي بسنادا، الذين لم يتسنَ لهم حضور احتفالية المقر، وفق خط سير تم تحديده مسبقاً، إضافة إلى توزيع أكثر من 100 هدية قامت الجمعية بتقديمها مع بعض المساهمات من أعضاء الهيئة العامة للجمعية، وبعض الأهالي الذين اشتروا الهدايا وقدموها، ليتم توزيعها ضمن الجولة على الأطفال في الشوارع.
احتفالية لأطفال الروضة
وسبق هذه الاحتفالية، تنظيم فعاليات مختلفة للجمعية، حيث أقيمت احتفالية لأطفال روضة الشهيد سمير قاسم المجاورة لمقر الجمعية بإشراف فريق الجمعية التطوعي، تضمنت مجموعة من الألعاب والرقصات قدمها فريق الحيوانات، ووزعت الهدايا من بابا نويل في جو من الفرح والبهجة.
رسائل إلى بابل نويل
وذكرت رئيس جمعية ” أرسم حلمي” الفنية الفنانة هيام سلمان أن المميز في هدايا هذا العام، أننا أقمنا نشاطاً للأطفال سبق الاحتفالية بعنوان (رسائل إلى بابا نويل)، الغاية منه أن يكتب فيها الأطفال ما يتمنون أن يحصلوا عليه من هدايا في الميلاد، لتقرأ الرسائل /ماما نويل السورية/ وهي سيدة رائعة لم تشء الكشف عن اسمها، فكانت بحق ” ماما نويل” هذه السنة، وبعد قراءتها رسائل الأطفال بادرت بتلبية الأمنيات التي كتبوها على شكل هدايا قدمها لهم بابا نويل، لترسم البسمة على وجوههم والفرحة في قلوبهم، لها من كل فرد منا ومن كل طفل كل المحبة والتقدير والامتنان.
الألعاب حلم
وأضافت هيام: حرصت الجمعية على تقديم الألعاب رغم ارتفاع ثمنها بشكل كبير عن السابق، إلا أننا أصررنا عليها لحاجة الطفل للعب من ناحية، ولصعوبة شرائها من معظم الأهالي الذين يعانون من تأمين الاحتياجات الأساسية لأطفالهم على حساب الألعاب باهظة الثمن، حيث أصبحت الألعاب حلماً لبعض الأطفال لا يستطيع تحقيقها إلا بابا نويل، وهذا ما تكفلت بتحقيقه لهذا العام جمعية / أرسم حلمي/ الفنية، التي ترسم أحلامهم وتسعى جاهدة لتحقيقها في مثل مناسبات كهذه.
وتابعت: أمنياتنا لأطفال سورية جميعاً بميلاد مجيد وسنة قادمة مملوءة بالخير والفرح والسلام.
فرحة الأطفال
بدورهم، أعرب الأطفال عن فرحهم بالهدايا وامتلاكهم لما رغبوا، ناهيك بسعادة أهاليهم بفرحهم، الذين كان من الصعب عليهم تلبيتها بسبب الظروف الاقتصادية، إذ قال عدد من الأطفال إنهم سعداء جداً بالهدايا وبوجود بابا نويل ليحتفلوا معاً بعيد الميلاد، فيما قال ذوو أطفال: لا توجد أي كلمة تفي حق كل مَن زرع الابتسامة على وجوه أطفالنا.