«من أوّل يناير.. ح بطّل السجاير»

شعبان عبد الرحيم، لم يكن هو الوحيد ولا حتى المتفرّد في الإعلان عن تركه التدخين وتحديد الأول من يناير في العام الجديد موعداً للبدء «بشيل الحديد وممارسة المشي وقزقزة اللب السوبر مع الشاي الخفيف..».
وعلى حدّ زعمه، فإنه سيكون مابعد التدخين مختلفاً تماماً عما قبل التدخين.
وبالفعل، فقد حقّق المطرب الشعبي المصري النجاحَ الباهر بعد تركه التدخين وإعلان موقفه من «اسرائيل» بأغنية «أنا بكره إسرائيل وبقولها لو اتسئل انشالله أموت قتيل أو أخشّ المعتقل».
أغنية شكّلت لـ «شعبولا» حالةً وجدانيةً خاصة في الشارع العربي وحضوراً لافتاً على الساحة الطربية ، فنياً ومادياً.
التوقّف عن التدخين خبرٌ تسمعه يومياً من أقاربك وأصدقائك المقربين، وهو ردّ فعل سلوكي ونفسي عادي بعد حالة مرضية أو صحوة ذاتية لتعزيز الثقة بالنفس والإرادة القوية، ويمكن أن يراه البعض سلوكاً بطولياً إذا ماكان التوقيت هو(اليوم)، وإذا ما كان عاجل أخبارك الخدمية مصرّاً على تكدير وتعكير مزاجك الشخصي.
ويمكن أن يكون (تحصيلَ حاصلٍ) بعد موجةٍ من بحر ارتفاع الأسعار طالته مع النشرات السعرية للأدوات الكهربائية والأسمدة والأدوية وحليب الأطفال والحواسيب والموبايلات، وكلّ ماله علاقة بالاستيراد والتصدير، ومعابر البطين الأيمن والأيسر من أفئدة المدخنين، وحشرجة جزدانهم، وجيب البنطلون والقميص يندب ويستغيث خاصة أن حملات تفتيش المدام وجمركة مدخرات الزوج «المعتر» أمام «مصاريف» اليوم العصيب مستمرةٌ وعشوائية التوقيت.
لذلك، كان الانقطاعُ عن التدخين سبباً رئيساً في راحة بالٍ مشروطة و«خصورة» وتقليل المصاريف، وفي صحة وهواء منزليّ سليم وعليل.. لكنّ تداعيات ومخرجات مابعد السيجارة الأخيرة يمكن أن توازي جرأة وموقف شعبان عبد الرحيم بعد أغنية:
«رحْ بطّل السجاير وأكون إنسان جديد
ومن أول يناير خَلاص حشيل حديد»
شجاعة أفرزت ألبوماً جديداً من السلم الموسيقي ذاته، والنوتة الشعبوية التي يعبّر فيها عن رأيه ومكنونات صدره وغضبه من الاحتلال الصهيوني.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار