ازدياد عدد الحافلات (السرافيس) العاملة بعد تركيب الـ GPS في ريف دمشق.. “هندسة المرور”: للحافلة أن تحصل على مخصصاتها أكثر من مرة في اليوم
تشرين- يوسف الحيدر:
رغم أن مشروع تركيب الـGPs لم تنعكس نتائجه بعد بشكل كبير على المساعدة في حل أزمة المواصلات في ريف دمشق إلّا أن بداية عمله والتعديلات التي تجرى عليه تعطي بعض المؤشرات الجيدة كما يؤكد المهندس بسام رضوان مدير هندسة المرور في المحافظة، إذ إنّ نسبة تنفيذ العمل في مشروع تركيب أجهزة التتبع للسرافيس العاملة على الخطوط قاربت الـ70%، وأنّ بعض الخطوط لوحظ من خلال متابعة مسارات الخطوط عليها، تضاعف عدد الحافلات العاملة على الخط على أقل تقدير كضاحية الأسد وجرمانا على سبيل المثال، مشيراً إلى أنّه يمكن لأي حافلة أن تحصل على مخصصاتها (30 ليتراً) أكثر من مرة في اليوم بعد أن تسير المسافة المطلوبة والمقدرة بـ 165 كم لكل مرة على المسار المطلوب لتخديم الخط والعمل بشكل مستمر على خدمة المواطنين.
وبيّن رضوان أنّ العمل في المشروع مستمر في كل أنحاء المحافظة حيث تم إرسال لجنة لتركيب أجهزة GPS إلى منطقة النبك لحين الانتهاء من تركيب الأجهزة في منطقة القلمون الفوقاني “النبك ويبرود وديرعطية وقارة ومهين والسحل والمشرفة والجبة وعسال الورد والجراجير والقسطل والمراح”، وبالتوازي يتمّ العمل على إدخال معلومات آليات مناطق “كفر بطنا والهامة وقدسيا”، كما يتم حساب المسارات في بعض المناطق -وعلى مستوى الريف بشكل عام- بمساعدة فرع المرور وإرسال المسارات إلى قسم التقانة، مشيراً إلى أنّ العمل جارٍ على إرسال بقية المناطق أوراق آلياتهم للمباشرة بإجراءات إدخال معلوماتهم وانتهاء بتركيب أجهزة الـ GPS لهم.
وأوضح رضوان أنّه تتم بشكل لحظي ودائم متابعة كل آلية مركب عليها جهاز الـGPS من قسم التقانة في هندسة المرور، من حيث الالتزام بالمسار المحدد أو الخروج عنه، وفيما إذا تمّ فكّ الجهاز أو كان هناك أكثر من جهاز في المسار ذاته، مبيناً ضبط 6 مخالفات تقريباً في هذا الإطار منها ضبط تركيب “ستة أجهزة على حافلة واحدة في جرمانا، وجهازين على حافلة واحدة في الكسوة، وجهاز على دراجة هوائية وآخر على دراجة نارية”، مؤكداً حدوث بعض الأخطاء بسبب خروج (السيم) الذي يحمل الرقم المميز للحافلة من مكانه لسبب ما يؤدي إلى توقف الجهاز ويتم تلافيها بمراجعة قسم التقانة وإعادته للعمل على الفور حرصاً على جهد السائقين وحقوقهم بما أنّ المحافظة جهة راعية لهم وحافظة لحقوقهم أيضاً.
وأشار رضوان إلى أنّ أهم الصعاب التي تواجه تطبيق هذا المشروع في ريف دمشق كثرة الخطوط والمسارات وابتعاد المناطق عن بعضها في المحافظة حيث تضم 27 مركز مدينة و160 مركز ناحية وقرية على امتداد مساحة كبيرة من المحافظة يجب التواصل معها جميعها ومع كل آلية عاملة هناك، مقارنة بمحافظات أخرى تضم مركز مدينة واحداً، ما يتطلب عملاً وجهداً كبيرين من المحافظة والجهات المعنية بهذا المشروع كافة والتي لا تألو جهداً في سبيل استكمال تنفيذ هذا المشروع المتوقع الانتهاء منه نهاية العام الجاري.
وأوضح رضوان أنّ مشروع تركيب الـ GPSمشروع وطني بامتياز الهدف منه تخفيف هدر الوقود وتأمين الكميات اللازمة للسائقين للعمل على آلياتهم والمساهمة في تخديم خط السير الذي تسير عليه الآلية والمواطنين في ريف دمشق، ما يسهم في تخفيف الفساد القائم على طرح المحروقات في السوق السوداء.