روتين المؤتمرات الرياضية!
وصلت المؤتمرات الرياضية بمعظم مستوياتها.. اللجان الفنية، الأندية، الاتحادات، إلى حدود الختام بانتظار المؤتمرات القيادية، واللافت للنظر، بعد تقصي الآراء لعدد كبير من القيادات التي حضرت المؤتمرات، وجود حالة عدم الرضا، قياساً بما كانت الآمال بأن تخرج التوصيات بما يرضي الرياضيين من الناحية التنظيمية أو الفنية.
فالوضع الرياضي في أجواء مفاصل العمل يعيش حالة الرأي والرأي الآخر، وقد تبلور ذلك عند معظم الألعاب والأندية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وبما سماه البعض مؤتمرات الخبرات الافتراضية الموازية لعمل اللجان والمؤتمرات المعتمدة من القيادة الرياضية.
وكان الأمل عند الرياضيين أن تخرج المؤتمرات بمقترحات تجمع آراء الجميع، وتوحد الخطوات بما في ذلك أصوات وخطوات الشارع الرياضي بجماهيره الفنية الفاعلة والمشجعة والداعمة ، ولكن الإحباط كان هو المسيطر مع سطور التوصيات والمقترحات التي تعودنا على التصويت عليها برفع الأيدي مع غياب تفهم المضمون.
وهنا نسأل: لماذا تم تغييب دعوة الخبرات الفاعلة فنياً في الأندية واللجان، حتى لو كان الوجود بصفة مراقب، فمعظم هذه الخبرات هم من القيادات، التي كانت فاعلة محلياً وعريياً وإقليمياً ودولياً، وكانت حواراتهم عبر التواصل الاجتماعي مفيدة وتغني الرياضة السورية؟ وهل نريد أن يستمر توصيف الرأي الآخر بالطرف الذي يفشل العمل الرياضي؟
الآن نجد أن الكرة هي في ملعب القيادة الرياضية العليا والمؤتمرات المركزية لتضع استراتيجية عمل جديدة تضمن توحيد الآراء والمقترحات الجيدة، التي تغني مسيرة الرياضة السورية، وخاصة في الأندية واللجان، والاستفادة من تحرك الجماهير الرياضية والجهات الشخصية والاعتبارية المندفعة لدعم الرياضة في مواقع الأندية والمنتخبات.. عندها نكون قد خرجنا عن الروتين، وأنجزنا، وصنعنا شيئاً لرياضة الوطن.. إنه أملنا بالشكل الأمثل والأفضل لمسيرة العمل .