التوطين الخاطئ للبطاقات الإلكترونية لوسائل النقل العامة في السويداء يبقيها من دون مازوت..!
تشرين – طلال الكفيري:
خطوة يبدو أنها لم تكن في الاتجاه الصحيح أقدمت عليها لجنة “محروقات” الفرعية في محافظة السويداء مؤخراً، المتضمنة، حسب قول عدد من السائقين، توطين البطاقات الإلكترونية لوسائل النقل العامة العاملة على خطوط المحافظة كلها، فكانت النتيجة سلبية لكونها أطالت أمد انتظار المواطنين على مفارق الطرق العامة، خاصة بعد أن عاد السائقون من أمام المحطات الموطنة بطاقتهم بها ” بخفي حنين” لعدم حصولهم على مخصصاتهم من مادة المازوت التي من المفترض توزيعها عليهم أسبوعياً، الأمر الذي أحدث شللاً شبه تام على أغلب الخطوط المحافظة، ما دفع بمن تتطلب طبيعة عمله الذهاب إلى مدينة السويداء التوجه نحو تكاسي الأجرة، كخط “قنوات مفعلة السويداء – خط شهبا السويداء، والقائمة تطول”، فأزمة النقل المحدثة بفعل فاعل، والتي بدأت بوادرها تلوح في الأفق، كانوا في غنى عنها لو أبقت لجنة المحروقات التوزيع على ما كان عليه سابقاً، وهو تزويدهم بالمادة من مراكز الانطلاق، والمسألة التي لابدّ من الإشارة إليها هي إحجام الكثير من السائقين عن الذهاب إلى تلك المحطات، تجنباً للازدحام الذي قد يحصل على تلك المحطات، والأهم هو أن معظم مالكي وسائل النقل آلياتهم خالية من المازوت ما تعذر عليهم الوصول إلى محطات الوقود تلك.
عدد من رؤساء البلديات “كبلدية قنوات” على سبيل المثال أبدوا استعدادهم لنقل مادة المازوت للسائقين بسيارة البلدية، من المحطة الموطنة بها بطاقات سائقي الخط، مع الإبقاء على البطاقات في المحطة ذاتها، تجنباً لحدوث ازدحام على المحطة من السائقين، ولتسهيل عملهم، إلّا أن مقترح رؤساء الوحدات الإدارية قوبل بالرفض من مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في السويداء.
مدير مراكز الانطلاق في السويداء لؤي رضوان قال لـ”تشرين”: عدم حصول السائقين على مخصصاتهم من مادة المازوت، ولاسيما خلال هذه الفترة، أوجد أزمة نقلٍ على معظم خطوط المحافظة، والسبب هو توطين البطاقات الإلكترونية الخاصة بوسائل النقل قبل موعد البدء بتوزيع مخصصاتهم من مادة المازوت، ما أدى إلى عدم تزويدهم بالمادة من المحطات الموطنة بطاقتهم بها، فسابقاً كان السائقون يحصلون على مخصصاتهم من مراكز الانطلاق، حيث يوجد مركز لتوزيع المازوت، والسؤال: لماذا ألغي مركز التوزيع ما دامت أمور التوزيع تسير من دون أي منغصات؟