سياسات الحصار، وفرض الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب، كانت ولا تزال جزءاً من السياسات الغربية التقليدية العمياء ، والوجه الآخر للإر*ه*اب الذي سفك دماء السوريين ودمر منجزاتهم ، وكلما تغلبت الدولة السورية على هذه الإجراءات ، وأرست بنى وخطوات اقتصادية وتنموية، يقوم رعاة الإر*ه*اب، بالتسخين والزج مجدداً بأدواتهم في محاولة لاستنزاف سورية وحرف توجهاتها ..
تابعنا قبل أيام عودة مئات الأسر السورية من لبنان إلى أرض الوطن، هذا إنجاز لا يمكن تجاهله، يجري تنفيذه في وقت يقوم الجيش بتأمين مناطق أخرى، كما انضمت مناطق واسعة إلى قطار المصالحات، والباب مفتوح للمزيد، وهذا أيضاً يسجل للدولة ومؤسساتها ..
نقدر أن مجموعات إر*ها*بية ، يزعجها كل هذا، و قد جرى مدها بوسائل الدعم، في محاولة مكشوفة للعبث في بعض الساحات التي شهدت تسويات ومصالحات، وباتت تعود إلى دورة الحياة الطبيعية وهو أمر لم يكن ليروق لفلول الار*ها*بيين ومشغليهم . هذا الأمر يعني أمرين اثنين: الأول هو استمرار اليقظة والحيطة لأن ثمة فلولاً إر*ها*بية ما زالت تتحين الفرصة للعودة مجدداً إلى الظهور. والثاني كذب ادعاءات ومزاعم ما يسمى (تحالف دولي) بقيادة أمريكا لجهة قضائها على تنظيم د*ا*عش الإر*ها*بي والأمثلة كثيرة عن استهداف وتحرك فلول هذا التنظيم في البادية السورية واستهداف المدنيين ونقاط الجيش العربي السوري .
ليس سراً القول إن التحالف الأمريكي المزعوم ضد “د*ا*ع*ش” “مزيف” ، و هو للدعاية الإعلامية، فبعض حلفاء أمريكا و الـ(ناتو) يدعمون “د*ا*ع*ش” علناً وهذا مثبت وفق تصريحات المسؤولين الأمريكيين والغربيين، كما أنه مثبت في عمليات نقل قادة هذا التنظيم واستثمارهم في ساحات أخرى .
والحال فإن مزاعم التحالف بمحاربة ” د*ا*ع*ش ” لا أساس لها” . وإعلان قيادة ما يسمى ” التحالف الدولي” هزيمة هذا التنظيم في شهر آذار من العام 2019 هو للدعاية وذر الرماد في العيون للتعمية على الحقيقة الراسخة وهي أن التنظيم الإر*ها*بي سيبقى تحت الطلب الأمريكي الغربي متى دعت الحاجة إلى ذلك .
من هنا فإن كل محاولة، لتظهير فلول إر*ه*ا*بية هي محاولة عرقلة آنية ليس إلّا، يجري التعامل معها بحزم، ولن تشكل أكثر من حجر عثرة صغيرة تزعج ، لكنه سيتم اجتثاثها بسرعة، فهذا خيار لا محيد عنه ، مهما تعددت الأساليب والوجوه .