في مشهدها الأخير.. المصارف الزراعية في حماة تواصل تسديد قيمة الأقماح المسوّقة للمزارعين وفق تسلسل التسليم
حماة – محمد فرحة:
يستعجل المزارعون باستلام قيمة أقماحهم المسوّقة إلى “السورية للحبوب”، وفي استعجالهم هذا حق، لكن من الصعب جداً أن يتم تسديد قيمة كامل ما تم تسويقه واستلامه دفعة واحدة أولاً بأول أو خلال أيام وليال من دون سواها، ولكن المصرف الزراعي لا يتحمل مسؤولية أي تأخير في ذلك، فعملية الصرف تتم وفقاً لعمليات التحويل مركزياً والجداول الاسمية التي ترده من فرع السورية للحبوب.
ويأخذ المزارعون على الجهات الحكومية بأنها وعدت بأن عملية تسديد قيمة القمح الذي سيسوّق إلى «السورية للحبوب» ستتم فوراً.
مدير المصرف الزراعي في حماة محي الدين الراجح، أوضح لـ”تشرين ” أن عملية صرف قيمة الحبوب تجري وفقاً لجداول اسمية محولة من فرع السورية للحبوب، ونحن لا نتحمل أي عملية إبطاء أو تأخير في ذلك، كاشفاً أنه تم أمس الثلاثاء صرف قيمة الحبوب المسوّقة بتاريخ ٣٠ / ٥ و١ / ٦، وأن المبالغ المحوّلة يجري صرفها للمزارعين وفقاً لمقدارها وحجمها في كل مصارف حماة الزراعية.
من جانبه، أكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع المصارف بحماة علي صالح أن عملية صرف قيم الحبوب تجري وفقاً لتاريخ تسويق المنتج من المزارعين، أي حسب جداول اسمية توضّح تسلسل التسليم والتسويق، موضحاً أنه ليس من المعقول صرف قيمة لمزارع سوّق أقماحه قبل عشرة أيام وتجاهل من سوّق إنتاجه مطلع الشهر المنصرم، فعملية التسلسل لا لبس فيها، بل فيها كل الإنصاف للمزارعين، مختتماً حديثه بأن ذلك يتوافق أيضاً مع ما هو متوافر من اعتمادات محوّلة للمصارف الزراعية.
وفيما يتعلق بقيمة الأقماح الإكثارية المسوّقة إلى فرع إكثار بذار حماة، أشار مدير الفرع عثمان دعيمس إلى أنه تتم فوراً عملية التحويل إلى المصرف الزراعي بجداول اسمية، ولاسيما أن عدد المزارعين الذين كانوا متعاقدين مع الفرع ليس كبيراً، وأن الإنتاج المقدر لا يتعدى ١٧ ألف طن وفي أحسن الأحوال ١٨ ألف طن، وختم حديثه بأنهم باشروا عملية الغربلة والتعقيم والتخزين، أي إنهم يعملون على أكثر من جبهة، بالتزامن أيضاً مع قلع واستلام إنتاج البطاطا الإكثارية من البيوت الشبكية.
بالمختصر المفيد: كما سارت الأمور في بدايتها لجهة تسويق القمح بطريقة سلسلة، تجري عملية صرف قيمة الحبوب وكلها أسبوع أو أسبوعان وتنتهي عملية تسديد القمح، رغم أننا نقدر ونتفهم حاجة المزارعين واستعجالهم لاستلام قيمة أقماحهم المسوّقة.. وعلى أمل إنتاج أكبر في الموسم القادم.