مشاكل البصر قد تزيد من خطر الإصابة بالخرف 

تشرين:

كشفت دراسة جديدة أن كبار السن الذين يعانون من حالات بصرية غير معالجة أكثر عرضة للإصابة بالخرف.

وتسلط نتائج الدراسة المنشورة في مجلة “الشيخوخة والصحة العقلية”، الضوء على الحاجة إلى مزيد من البحث لفحص تأثير تصحيح مشاكل البصر لدى كبار السن، على سبيل المثال باستخدام النظارات أو الجراحة، لمنع المشاكل المعرفية والمرض العقلي.

وتضمن البحث الجديد 16 دراسة شملت 76373 مشاركاً، مع خمس دراسات مقطعية و 11 دراسة طولية نُشرت قبل نيسان 2020، من هذه الدراسات، فحص المؤلفون العلاقة بين ضعف البصر والنتائج المعرفية لدى كبار السن، ووجدوا أن:

الأشخاص الذين يعانون من مشكلة في البصر أكثر عرضة لخطر الإصابة بالضعف الإدراكي والخرف، بغض النظر عما إذا كان ضعف البصر قد تم الإبلاغ عنه ذاتياً أو تم تشخيصه باستخدام مقاييس موضوعية.

وكانت احتمالية الإصابة بضعف إدراكي أعلى بنسبة 137٪ بين الأشخاص الذين يعانون من مشكلة في النظر مقارنة بمن لا يعانون منها، والأشخاص الذين يعانون من مشكلة في الرؤية أساساً لديهم خطر متزايد بنسبة 41٪ للإصابة بضعف الإدراك و 44٪ زيادة في خطر الإصابة بالخرف، مقارنة مع أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.

وقال المؤلف الرئيس للدراسة والبروفيسور المساعد، من مركز المعلوماتية الطبية في جامعة بكين Beibei Xu: هذه الدراسة هي من بين أولى الدراسات التي تقيم العلاقة بين مشاكل البصر والنتائج المعرفية لدى كبار السن من خلال فحص شامل لجميع الدراسات السكانية المتاحة باللغة الإنكليزية، وتضيف النتائج التي توصلنا إليها إلى الدليل المتزايد أن تلاشي البصر عامل خطر، على الرغم من أن الأسباب الكامنة وراء ذلك لا تزال غير واضحة، إلّا أنها تشير إلى أن تشخيص حالات العين وعلاجها قد يكون مفيداً لتحسين نوعية حياة الشخص وأيضاً لإبطاء فقدان الذاكرة أو إيقافه.

ويضيف Beibei xu : تسلط نتائجنا الجديدة الضوء على أهمية فحوصات العين المنتظمة لكبار السن، ما يتيح اكتشاف أي مشاكل محتملة في رؤيتهم وعلاجها مبكراً، كما يقترحون عدم تجاهل أي تغييرات يتم الإبلاغ عنها ذاتياً في بصر الشخص”.

وقال الباحثون: إن إيجاد طرق للوقاية من الخرف أو تأخير ظهوره يمكن أن يساعد في تقليل أثره المدمر على حياة الأفراد المصابين وأسرهم، ولاسيما في ضوء العبء المتزايد للمرض، إذ إن تحديد عوامل الخطر القابلة للتعديل هو الخطوة الحاسمة الأولى لتطوير فعالية تدخلات لتحقيق هذا الهدف.

وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من مليون شخص يعانون من الخرف في المملكة المتحدة، ومن المقرر أن يزداد هذا العدد خلال العقود القليلة القادمة مع تقدم العمر.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار