من بينها أزمة نقص الجنود.. تحدّيات خطرة تواجه الجيش البريطاني
تشرين:
يصنف الجيش البريطاني في المرتبة رقم 6 بين أضخم 145 جيشاً في العالم من الناحية النظرية، لكنه يواجه أزمات داخلية تشير إلى أن قوته الفعلية أقل بكثير، خاصة إذا ما تعلق الأمر بخوض حروب في المستقبل القريب.
ويؤكد ذلك تصريحات وزير الدفاع البريطاني جون هيلي، التي أدلى بها، أمس الأول وأشار فيها إلى التحديات الخطيرة التي تواجه الجيش.
وتمثل أزمة نقص الجنود إحدى أكبر الأزمات التي تواجه الجيش البريطاني، إضافة إلى تراجع المستوى الأخلاقي للقوات المسلحة وأزمات أخرى، حسب تصريحات هيلي، التي نقلتها وسائل إعلام بريطانية.
وأكد وزير الدفاع البريطاني أن التحديات التي تواجه الجيش أصبحت أسوأ في الآونة الأخيرة.
وفي تصريحات لوسائل إعلام غربية، قال رئيس الأركان البريطاني رالي ووكر، إن بريطانيا وحلفاءها يجب أن يستعدوا للحرب خلال 3 سنوات، مضيفاً: الجيش البريطاني يحتاج لتجديد قدرته على الردع في الحروب المستقبلية بقوة قتالية ذات فعالة.
ويزعم ووكر أن «الخطر» يمكن أن يأتي من روسيا والصين وإيران وكوريا الديمقراطية، على خلفية مناقشات في الغرب حول دخول الصين المحتمل لتايوان ورغبة إيران ي صنع أسلحة نووية، على حد تعبيره.
وحسب وسائل إعلام بريطانية، فإن الجيش البريطاني الحديث هو الأصغر منذ 3 قرون، بالإضافة إلى ذلك، فقد قدمت بريطانيا أسلحة كبيرة إلى أوكرانيا تشمل دبابات وصواريخ ومدفعية وذخائر بصورة تؤثر على قدرتها القتالية.
وفي السنوات الأخيرة، أعلنت روسيا عن نشاط غير مسبوق لحلف شمال الأطلسي على حدودها الغربية، حيث يقوم «ناتو» بتوسيع مبادراته ضدها. وأعربت موسكو مراراً عن قلقها إزاء حشد قوات التحالف في أوروبا، وأشار الكرملين إلى أن روسيا لا تهدد أحداً، لكنها لن تتجاهل الأعمال التي قد تشكل خطراً على مصالحها.
وأشارت موسكو مراراً إلى أن «ناتو» يهدف إلى المواجهة، ووفقا لما أكده المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، فإن المزيد من التوسع في الكتلة لن يجلب قدراً أكبر من الأمن لأوروبا.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تظل منفتحة على الحوار مع حلف شمال الأطلسي، ولكن على قدم المساواة، في حين يتعين على الغرب التخلي عن مسار عسكرة القارة.